أعلن موقع ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية، عن تقديمه مجموعة من الوثائق البريطانية الخاصة بقناة السويس والتي تكشف تفاصيل مهمة حول الامتياز الأول لقناة السويس وإعلان تأميم القناة وأهمية تأميمها لمصر ولغيرها. وتقول الدكتورة صفاء خليفة أخصائي أرشفة برامج بحثية بمكتبة الإسكندرية: إن مشروع القناة قد أثار معركة دبلوماسية بين بريطانيا وفرنسا خاضتها لندن في القسطنطينية عاصمة الدولة العثمانية التي كانت لها السيطرة على مصر، ورغم ذلك استطاع فرديناند ديليسبس الحصول علي امتياز بشق القناة 30 نوفمبر 1854 وأعقبه امتياز أكثر تفصيلا في 5 يناير 1856، وذلك بالرغم من اعتراض تركيا ومعارضة إنجلترا. وتابعت :"افتتحت القناة رسميًا للملاحة في عهد الخديو إسماعيل في 17 نوفمبر 1869 في احتفالات كبرى حضرها أغلب ملوك وأمراء أوروبا وكانت مدة الامتياز 99 عامًا من تاريخ افتتاح القناة تعود بعد هذه المدة ملكيتها إلى الحكومة المصرية، وكان الفرنسيون يمتلكون معظم أسهمها. وأشارت إلى أن الموقع يعرض بالوثائق البريطانية للاتفاق بين الخديو إسماعيل ومستر ليبز حول قناة السويس (الامتياز الأول لقناة السويس)، وتم التوقيع عليه في 23 أبريل 1869. ولفتت إلى أن الموقع يقدم أيضًا الوثائق الخاصة بمشروع مد امتياز قناة السويس 1909. قفي أواخر سنة 1909 وأوائل سنة 1910، شغلت الرأي العام مسألة كبرى، تتصل بحياة البلاد المالية والسياسية، وهي مشروع مد امتياز قناة السويس، الذي حاول به الاستعمار تثبيت أقدامه في البلاد، وإطالة عمر الاستعمار الاقتصادي والاستراتيجي.