"الدنيا عاملة زي الدش كل ما تظبط المية الساقعة مع السخنة مامتك تفتح حنفية المطبخ, لذلك نطالب بإلغاء حنفية المطبخ، فالشعب يريد أن يعرف إيه نظام الحنفية"، كما طالبت الحملة بمعاقبة المتسبب في فتح الحنفية فورًا. هذا ما جاء في افتتاحية صفحة أنشأها عدد من الشباب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان "الحملة الرسمية لمنع الأمهات من فتح حنفية المطبخ واحنا بنستحمى"، والطريف أن عدد مؤيدي الصفحة الرسمية للحملة على "فسيبوك" تخطى حاجز 17 ألف فيسبوكي. لم يفوت محبي الحملة الفرصة ليفتحوا "دش التعليقات"، فقالت آلاء جمال "لا احنا بقى نعمل اعتصامات جامدة اوى ونقطع خطوط السكة الحديد، فيقوم الجيش يجى بقى ويتفاوض مع الامهات، ويوقفو دبابة عند حنفية المطبخ عشان ماما مش تفتحها"، فيرد خالد مازن سريعًا "ابقي شوفي هتاكلي إزاي لو الحاكم العسكرى دخل البيت وعمل حظر تجوال ...عايزينها سلمية سلمية". بينما قالت نورهان المغربي "المشكلة بجد أن الواحد بيقول قبل مايدخل، ماحدش يفتح الحنفية، وكأنك بتقول والنبي افتحوها، وتلاقى نفسك بتنده بعلو الصوت يا ماما اقفلى الحنفية"، ويكمل أحمد أنور كلام نورهان مفسرًا "أن ده أكبر دليل أنها مؤامرة ومدبرة". أما آية حسان، فكان ليها رأى تاني فى الموضوع، حيث تساءلت "ليه كل أمهاتنا بيعملوا نفس الحركات والتصرفات وبيقولوا نفس الكلام، وكأنهم متبرمجين يطلعوا عينينا وبس"، وأضافت آية "بس أنا عن نفسي بحب مامتي حبيبتى اوووووووووووووى مع أنها بتفتح الحنفية بردو". كان محمد هدير ويبدو أنه من أحد الدول العربية، الأكثر حماسًا في الصفحة، فقد أعلن "أنا معاكم قلبًا وقالبًا...لأني عانيت من هالمشكلة كثيرًا..وسأزحف أنا ومعي الملايين من قطرات الماء..لنغزو البيت ماسورة ماسورة..حنفية حنفية..ونعطبها كلها..من أنتي ..من أنتي لتقطعي الماء عني يا أمي..من أنتي..ألي عندها جلي في المجلي..لا تحرم ابنها من الماء". ويحكي أدهم جابر تجربته مع حنفية الميه قائلًا "المشكله ان الميه ساعات بتسخن مره واحده، وفجأه بتلاقي نفسك بتسحمى بميه بتغلي، أنا كنت ضحيه لكده ومقدرش أوصف المعاناه ألي بعانيها لحد دلوقتي، لازم تقوفوا جنبي، محدش هيحس بيه غير ألي خاض نفس التجربة". وأكدت سالي حسين، أن لا صوت يعلو فوق صوت القانون، مشيرةً أن "فعًلا دي قضية هامة جدا، وخصوصًا الميه لما تسقع مرة واحدة، يا ريت توصلوا صوتنا للنائب العام لفتح التحقيقات بسبب إن خلاط الميه بايظ ولا بسبب ان اهلينا بيعاقبونا، ويشاركها في الرأي محمود مجدي الذي طالب بمليونية لحل مشاكل الميه وأحنا بنستحمى. وقد دارت مناوشات ساخنة بين محبى الصفحة ومحبيها، فقد عرضت اقتراحات عن تغيير الرابط الالكترونى للصفحة ليكون أكثر سهولة، خاصةً انتشار العديد من الصفح على الفيسبوك تحمل نفس الأسم، وقد نشرت الصفحة رسالة ساخرة تقول فيها "بني وطني.. في ناس شتمتني وهزأتني بسبب اقتراحي اللي فات.. ونسوا ما فعلته من أجلهم سلما وحربا.. صيفا وشتاء.. مستحميا وغير مستحمي. بني وطني.. أنا لم أكن أنتوي وضع ذلك البوست على فكرة لولا ما رأيته من معاناتكم المستمرة.. وان ما فعله قلة مندسة بينكم يحز في نفسي..ولكني لن أتنازل أنا وأبنائي عما اعتزمته في هذه المهمة المقدسة..والله الموفق.. والمستعان". وصلت عدد التعليقات على هذه الجملة إلى 46 تعليق، كان أبرزهم تعليق محمد مطرية " والنبي بلاش بني وطني دي وبلاش صيغه الكلام دي لأني زي ما أنت عارف اللي قالها قبلك حصله ايه .....! اهو اتفتح عليه حنفيات الدنيا والاخره .....!". يذكر أن عددا من الصفحات تحمل الاسم نفسه وأن أحدها تجاوز 30 ألف مشترك بينما اقترب المشتركون في أخرى من 20 ألف.