أعلن الدكتور عبدالله الحسيني وزير الأوقاف أن اللجنة المشكلة من وزارتي الأوقاف والاتصالات قد إنتهت من تنفيذ 75% من بروتوكول التعاون بين الوزارتين للتوثيق الرقمي لتراث وزارة الأوقاف، الذي يشمل توثيق المخطوطات النادرة وروائع العمارة الإسلامية والأرشيف الهندسي الخاص بالوزارة، بتكلفة مليوني ونصف المليون جنيه مناصفة بين الوزارتين. وأوضح وزير الأوقاف أن المشروع يستهدف حفظ روائع التراث الإسلامي، باعتباره ذاكرة الأمة وعنوانا لحضارتها، بما يسهل مهمة الباحثين الراغبين في الإطلاع علي تراث الأمة وتاريخها، خصوصا أن وزارة الأوقاف تمتلك الكثير من النفائس والمخطوطات الإسلامية النادرة، التي يجب حفظها بأسلوب علمي يضمن المحافظة عليها ليستفيد منها الباحثون وطلاب العلم. وأشار الحسيني إلي أن اللجنة انتهت بالفعل من تصوير 24 ألف صفحة من المخطوطات النادرة المحفوظة بمكتبة المخطوطات الإسلامية التابعة للوزارة والملحقة بمسجد السيدة زينب، وانتهت من إعداد المادة العلمية عن 150 مخطوطا علميا وتصنيفها وفهرستها وعمل المسح الضوئي لحوالي 12 ألف لوحة من روائع العمارة الإسلامية وتصوير 18 مسجدا أثريا فوتوغرافيا بالفيديو والبانوراما، وتحديث الرسومات الهندسية التاريخية، وإعداد دليل إلكتروني لمساجد الأوقاف بمنطقتي القلعة والدرب الأحمر وإعداد المادة العلمية، التي تتضمن نبذه تاريخية ووصفية لكل مسجد. وقال إن المشروع يتضمن طبع المادة العلمية ورقيا وإلكترونيا، وذلك لتيسير الاستفادة منها بنشرها علي شبكة الإنترنت، لزيادة المحتوي العربي علي الشبكة والتعريف بوزارة الأوقاف، وما لديها من تراث ونشر الوعي وتوسيع قاعدة المعرفة بالتاريخ والحضارة الإسلامية علي نطاق واسع من خلال النشر الإلكتروني، وقال إن المشروع سينتهي نهاية العام الحالي ليمثل نقلة حضارية في أسلوب الحفاظ علي التراث الإسلامي.