واصل المتظاهرون الأقباط اعتصامهم لليوم الخامس على التوالى أمام مبنى التليفزيون عقب أحداث إمبابة، والمشهد الآن أمام ماسبيرو لايختلف كثيرا عن ميدان التحرير أيام ثورة 25 يناير، حيث قام المعتصمون بعمل إذاعة تعبر عن مطالبهم، وعيادة لعلاج المصابين، و"كانتين" مجاني لمساعدتهم على الاستمرار. وانتشر الباعة الجائلون، وأغلقت كل مداخل ماسبيرو بالأسلاك الشائكة وتم تأمينها بقوات من الشرطة العسكرية، بينما اهتم رجال القوات المسلحة بحماية مبني ماسبيرو. وطالب المعتصمون باعتذار رسمي من السلفيين لقداسة البابا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وإنشاء قانون موحد لدور العبادة، وقيام الدولة المدنية، وعودة المختطفات من الأقباط، وإلغاء المادة الثانية من الدستور. كما طالب المعتصمون المجلس العسكري بتحديد موفقه من أقباط مصر "مواطنون أو غير مواطنين" وطالبوا بلجنة لتقصي الحقائق في الاعتداء على الأقباط، وتقديم الجناة لمحاكمة عاجلة. ورفع المتظاهرون الصلبان وصور المسيح وشهداء إمبابة ولافتات كتب عليها "لا لحرق الكنائس، واضطهاد الاقباط، وخطف البنات، وقتل الابرياء، فين العالم يشوف حرق كنائسنا علي المكشوف"، "لاسلفي ولا اخواني القبطي مش جبان". وهتف المتظاهرون بتراتيل مسيحية منها "ربي أنت تستطيع كل شئ ليس شئ غير مستطاع لديك" ورغم إصدار أوامر من الكنيسة بفض الاعتصام أمام ماسبيرو إلا أن المعتصمين هددوا باستمرار الاعتصام حتى تنفذ كل مطالبهم.