تظاهر مئات الإسرائيليين من أصل إثيوبي في تل أبيب الاثنين احتجاجا على "العنصرية" التي يقولون أنها تمارس بحقهم، وتخلل التظاهرة بعض الصدامات بين متظاهرين والشرطة التي أعلنت اعتقال 15 متظاهرا. وأطلق المتظاهرون شعارات مناهضة للشرطة، مطالبين بمزيد من "العدالة الاجتماعية"، ورفعوا لافتات كتب على بعضها "لا للعنصرية" و"دولة بوليسية". ورغم أن التظاهرة جرت في قسمها الأكبر بهدوء، بحسب مصور وكالة فرانس برس، فإن بعضا من المتظاهرين حاول في نهاية التجمع قطع السير وعمدوا إلى رمي كراس على عناصر الشرطة. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد "إثر تجاوزات المتظاهرين تم اعتقال 15 شخصا"، مضيفا أنه "على الرغم من محاولات الحوار إلا أن المتظاهرين يختارون في كل مرة زعزعة النظام العام عبر قطع طرق بدون احترام إرشادات الشرطة". ويعيش أكثر من 135 ألف إثيوبي يهودي في إسرائيل بعدما هاجروا إليها في موجتين العامين 1984 و1991. إلا أنهم يجدون صعوبة في الاندماج في المجتمع الإسرائيلي. وتقول الجمعية الإسرائيلية لليهود الإثيوبيين إن متوسط دخل اليهودي الإثيوبي في إسرائيل يقل بمعدل 40% عن متوسط الدخل العام للإسرائيليين. ويعيش أكثر من ثلث الأسر الإثيوبية تحت خط الفقر (38,5%) مقابل 14,3% من السكان اليهود.