شجبت الحكومة الإسرائيلية بغضب، اليوم الإثنين، إعلان عضو الكنيست العربي الإسرائيلي باسل غطاس المشاركة في أسطول مؤيد للفلسطينين يسعى لكسر الحصار عن قطاع غزة. وأثار النائب باسل غطاس من القائمة العربية المشتركة الغضب بعد أن توجه برسالة لبنيامين نتانياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، طلب منه فيها عدم التعرض لأسطول الحرية الثالث الذي تشارك فيه عدة سفن تنطلق من موانئ على المتوسط وقال: إنه سيشارك فيه. وقال غطاس في رسالته، التي نشرت على الإنترنت، "بعد وقت قصير يبحر أسطول الحرية من أثينا باتجاه غزة وسأكون هناك مع ألف ناشط، من بينهم العشرات من البرلمانيين والمسئولين من كل أصقاع الأرض". وأكد غطاس في بيان وزعه على وسائل الإعلام، "أن هدف الأسطول كسر الحصار، وتسليط الضوء العالمي على قضية 1,8 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف أشبه بالسجن، وفي ظروف حياتية قاسية، نتيجة للحصار البحري والبري الذي تفرضه إسرائيل على غزة، والذي يشكل جريمة ضد الإنسانية". وتفرض إسرائيل على قطاع غزة حصارًا محكًما منذ تسع سنوات، وتحظر وصول السفن أو الإبحار من القطاع. وفي مايو 2010 هاجم كوماندوس إسرائيلي في المياه الدولية أسطولا يضم ست سفن كان يحمل مساعدات إنسانية إلى غزة. وقتل عشرة أتراك على متن سفينة "مافي مرمرة" التركية المشاركة فيه. وشاركت عضو الكنيست حنين زعبي بأسطول مرمرة في 2010 وإدانتها المؤسسة الإسرائيلية واتهمتها" بالخيانة " وقال زئيف الياكين، وزير الهجرة الإسرائيلي من حزب الليكود اليميني الحاكم، للإذاعة الإسرائيلية: إن "هذا هو أخطر ما يمكن أن يقوم به عضو كنيست، وهو أن ينضم لأسطول يهدف لمساعدة منظمة حماس الإرهابية"، مؤكدا "لايسمح القانون لإسرائيلي بدعم منظمة حماس الإرهابية". وأكد غطاس أن "أسطول الحرية الثالث يحمل المعونات الإنسانية لسكان القطاع أملا في إنهاء الحصار، وليس هناك أي سبب لمنعه". وحذّر غطاس نتانياهو من محاولة السيطرة على السفن ومنعها من مواصلة طريقها، وقال إن "كل محاولة شبيهة، ستقحم إسرائيل في أزمة عالمية، تتحمل مسئوليتها حكومة نتاياهو"، وطالبه بأن يعطي الأمر لقوات الأمن الإسرائيلية بالابتعاد عن الأسطول، والسماح له بمواصلة طريقه إلى غزة.