قالت هيومن رايتس ووتش فى بيان لها اليوم: إن على الجمعية العامة للأمم المتحدة أن ترفض بقوة ترشح سوريا لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان وقالت المنظمة إن محاولة سوريا للانضمام إلى المجلس وسط حملتها القمعية القاسية على تظاهرات سلمية في الأغلب الأعم يُعتبر مهزلة. وذكر البيان أن المجلس قد "أدان بقوة" استخدام العنف المميت ضد المتظاهرين السلميين، الذي لجأت إليه السلطات السورية، وطلب من مكتب مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان أن يحقق في انتهاكات حقوق الإنسان القائمة في سوريا، بتاريخ 29 أبريل 2011. وقالت بيجي هيكس، مديرة قسم الدعوة لأجل حقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش: "من المثير للاستياء البالغ أن تُدان سوريا من قبل مجلس حقوق الإنسان في شهر، ثم يُصدق على ترشحها لانتخابات المجلس نفسه الشهر التالي. كل يوم يمر يستدعي المزيد من التشكيك في مصداقية أولئك الداعمين لترشح سوريا". وسوف تقوم الجمعية العامة للأمم المتحدة بانتخاب أعضاء جدد في مجلس حقوق الإنسان بتاريخ 20 مايو. وبموجب القرار المنشئ للمجلس فإن الدول المرشحة للمجلس من المتوقع أن "تراعي أعلى معايير" حقوق الإنسان. و هناك 4 مرشحين يُنتخبون كل عام لأربعة مقاعد شاغرة عن المجموعة الأسيوية بالأممالمتحدة، وهم هذا العام: سوريا والهند وإندونيسيا والفلبين. وصدقت المجموعة الآسيوية على هذه المجموعة من المرشحين، ومنها سوريا، في 21 يناير، قبل بدء حملة القمع القائمة. وأضافت بيجي هيكس: إن المدافعين عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا اجتمعوا على دعوة الدول لرفض ترشح سوريا وتابعت: "نظراً لاستياءالكل تقرييًا من ترشح سوريا، يبقى سؤال: لماذا تستمر المجموعة الآسيوية في دعم سوريا وإغلاق الباب أمام مرشحين آخرين".