سوريا تعدل عن ترشحها لعضوية مجلس حقوق الإنسان

عقب إدانة المجلس للأحداث فى سوريا الجمعة الماضية..

علم اليوم السابع أن سوريا ربما تعدل عن نية ترشحها لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة والتى كان مقرر أن يتم التصويت عليها بالمجلس فى 20 من مايو الجارى، وذلك بعد أن أدان المجلس يوم الجمعة الماضى سوريا لاستخدامها القوة القاتلة ضد المحتجين المسالمين وأمر بفتح تحقيق فى حوادث القتل وغيرها من الجرائم المزعومة.
ورغم أن قرار سوريا بعدم الترشح غير نهائى حتى الآن، إلا أن مصادر مطلعة أكدت لليوم السابع أن المسئولين فى سوريا توصلوا إلى هذا الرأى عقب خروج قرار الإدانة ضد دمشق من المجلس، ونصحتها بعض الدول بأنه ليس من الحكمة التقدم لعضوية المجلس الآن وتحصل على دعم الدول فى الوقت الذى تواجه فيه انتقادات جمة بسبب الأحداث الحالية.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش دعت فى بيان لها منذ أيام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن ترفض بقوة ترشح سوريا لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وقالت المنظمة إن محاولة سوريا للانضمام إلى المجلس وسط حملتها القمعية القاسية على تظاهرات سلمية فى الأغلب الأعم يُعتبر مهزلة.
وقالت بيغى هيكس، مديرة قسم الدعوة لأجل حقوق الإنسان فى هيومن رايتس ووتش: "من المثير للاستياء البالغ أن تُدان سوريا من قبل مجلس حقوق الإنسان فى شهر، ثم يُصدق على ترشحها لانتخابات المجلس نفسه الشهر التالى، كل يوم يمر يستدعى المزيد من التشكيك فى مصداقية أولئك الداعمين لترشح سوريا".
ومن المقرر أن تقوم الجمعية العامة للأمم المتحدة بانتخاب أعضاء جدد فى مجلس حقوق الإنسان فى 20 مايو، بموجب القرار المنشئ للمجلس، فإن الدول المرشحة للمجلس من المتوقع أن "تراعى أعلى معايير" حقوق الإنسان، وهناك 4 مرشحين يُنتخبون كل عام لأربع مقاعد شاغرة عن المجموعة الآسيوية بالأمم المتحدة، وهم هذا العام: سوريا والهند وإندونيسيا والفلبين.