قال سينديسو ناجوانيا، سكرتير عام منظمة الكوميسا، ورئيس التكتلات الأفريقية الثلاثة، إن توقيع اتفاقية تجارة حرة بين التكتلات الثلاثة من شأنه التأثير بشكل إيجابى على معدلات التجارة البينية والاستثمار بين دول القارة الإفريقية. وأضاف سينديسو، فى تصريحات صحفية له على هامش مؤتمر التكتلات الإفريقية المنعقد اليوم الأحد بمدينة شرم الشيخ، أنه من المتوقع أن تؤدى الاتفاقية إلى تخفيض تكلفة التجارة المتبادلة بين هذه الدول زيادة معدلات التجارة البينية ومضاعفتها، حيث تبلغ حاليًا 1.3 تريليون دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 3 تريليونات دولار عقب دخول الاتفاقية حيز النفاذ. ولفت إلى ضرورة استغلال العنصر البشرى المتميز فى القارة الإفريقية وتوجيهه نحو التنمية وتحقيق معدلات تنموية عالية. وتوقع سينديسو، أن يؤدى توقيع الاتفاقية إلى زيادة الاستثمارات المتبادلة بين دول الأعضاء بالتكتلات الثلاثة وتوفير المزيد من فرص العمل، وتحقيق معدلات تنموية مرتفعة، وإتاحة المزيد من الدعم للصناعات الصغيرة والمتوسطة فى الدول الأعضاء. وأشاد سكرتير عام منظمة الكوميسا بمشروع قناة السويس الجديدة الضخم، الذى تم تمويله بالكامل من مدخرات واستثمارات المصريين، وكذا معبر قسطل – أشكيت البرى الذى تم افتتاحه مؤخرًا، لتسهيل نفاذ السلع والخدمات بين مصر والسودان، واعتبرهما خطوتين هامتين فى طريق تسهيل وتعزيز معدلات التجارة البينية بين دول القارة بشكل عام ودول تجمع الكوميسا بشكل خاص. وأضاف أن معظم المؤشرات تفيد أن إفريقيا تعد بمنزلة الحصان الرابح للتنمية خلال الفترة المقبلة، نظرًا لتحقيق عدد كبير من دول القارة معدلات نمو مرتفعة. وأكد أن توفير المزيد من فرص العمل لأبناء القارة لابد أن يكون أولوية قصوى بالنسبة للدول الإفريقية، موضحًا أن مساحة منطقة التجارة الحرة الكبرى بين دول التجمعات الثلاثة الأعضاء، ستزيد على 17 مليون كيلومتر مربع، كما أنها ستسهم في إقامة مشروعات بنية أساسية والتصنيع المشترك بين الدول الأعضاء. وأشار إلى أن دول التجمعات الثلاثة يتجاوز عدد سكانها 660 مليون نسمة، ويبلع الناتج المحلي الإجمالي لها 1.3 تريليون دولار.
