قال فايز المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، خلال كلمته فى مؤتمر العمل الدولى اليوم الخميس، إن ما تشهده المنطقة العربية من احتجاجات شعبية واضطرابات سياسية مؤشر واضح يثبت أن المدخل الأساسى لضمان الأمن والاستقرار يتطلب وبكل إلحاح تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعيبة بمفردات رفع مستويات التشغيل والحد من البطالة، وتقليص نسب الفقر وتأمين أوفر شروط التنمية المستدامة المنصفة والمتوازنة. وأوضح أن هذه التغيرات أثبتت محدودية النماذج التنموية المعتمدة لمواجهة التحديات المذكورة، مما يتطلب فكرًا مجددًا وحلولاً غير تقليدية وإستراتيجات مبتكرة، تساعد على إعادة تنظيم أسواق العمل وتنمية التشغيل وتوفير المزيد من فرص العمل اللائق والمجزى وبوجه خاص لصالح فئة الشباب . وأعرب في كلمته عن اعتزازه بإلقاء هذه الكلمة للمرة الأولى بصفته المدير العام المنتخب لمنظمة العمل العربية، وأعرب عن تقديره وتقدير المجموعة العربية لحضور غاى رايدر، جانبًا من أعمال الدورة " 42 " لمؤتمر العمل العربى، وهو ما يدل على حرص رايدر على دعم وتعزيز التعاون البناء للارتقاء بقضايا العمل والعمال نحو تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة فى المنطقة العربية. وأكد أن منظمة العمل العربية ستستخلص مناقشات البند الخاص بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة لإضافتها لما يتوفر للمنظمة، لتطوير هذا القطاع الاقتصادى الهام وتوفير المزيد من فرص العمل والسعى المتواصل على تعزيز وترسيخ الحوار الاجتماعى كأداة متميزة لتحقيق التوازن بين مصالح أطراف الإنتاج والعمل لرفع درجة الالتزام بالتشريعات ومعايير العمل، وبالخصوص ما يتعلق بالحماية الاجتماعية وتحسين شروط وظروف العمل، وحماية العمال فى جميع الأنشطة الاقتصادية .