أعلنت الدكتورة درية سالم مدير الرنامج القومي لصحة المرأة ومستشار وزير الصحة للأشعة عن توقيع اتفاقية بين وزارة الصحة وإحدى شركات الدواء العالمية بالقاهرة لإطلاق حملة إعلامية ضخمة لتوعية المرأة المصرية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتشجيع السيدات على إجراء الفحوصات الدورية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أمس حضره الدكتور معتصم شرف مدير عام المكتب العلمي للشركة العالمية في مصر. وأوضحت الدكتورة درية أن حملة التوعية الإعلامية هدفها تحفيز السيدات على الفحص المبكر سواء ذاتيا أو عن طريق الأطباء من أجل كشف أورام الثدي مبكرا، حيث تصل نسبة الشفاء التام دون عودة للمرض لهؤلاء السيدات إلى 95%، فى مقابل انخفاض تلك النسبة إلى 20% فى حالة اكتشافه في مراحل متأخرة. وأشارت إلى أن البرنامج القومي لصحة المرأة للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي تحت رعاية السيدة سوزان مبارك والدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة تمكن من اكتشاف 1350 حالة من إجمالى 67 ألف حالة تم الكشف عليها بأشعة الماموجرام فى 12 محافظة بمصر من خلال 4 سيارات متنقلة ومجهزة بكل التجهيزات الطبية اللازمة للكشف على السيدات. وتم إثبات أن 320 حالة من أصل 1350 أنهن بالفعل مصابات بعد أخذ عينة من الثدي وتحليلها. وباقي الحالات جار إجراء التحليل الباثولوجي لها. وأكدت أن البرنامج لا يقوم بالكشف المبكر فقط للحالات مجانا ولكنه يقوم أيضا بتقديم العلاج للمرضى مجانا الى ان يتم الشفاء، لافتة إلى أنه تم إجراء 237 جراحة استئصال ثدي من ضمنها حوالي 70 عملية علاج تحفظي، وأن هؤلاء السيدات الذين تم الكشف عليهن بواسطة البرنامج يحملون كارتا مطبوعا عليه لوجو البرنامج ويسمح لهم بالكشف والعلاج والمتابعة مجانا بالمستشفيات التابعة للبرنامج. وأضاف الدكتورة درية سالم أن 4 سيارات مجهزة لا تكفي لتغطية محافظات مصر ال 29 حيث تقوم الحملة القومية بزيارة السيدات فوق سن 40 عاما، ويصل عددهن الى 8 ملايين نسمة، لذلك وفرت وزارة الصحة 6 سيارات جديدة سوف يتم استلامها خلال شهر أكتوبر الحالي, وبذلك يمكن تغطية كافة محافظات مصر بشكل جيد. وأشارت إلى أن المشروع القومي لصحة المرأة اختار مرض سرطان الثدي تحديدا ليكافحه لأنه السبب الأول للوفيات بالنسبة للسيدات على مستوى العالم فوق سن 40 أو 50 عاما، ولأن منظمة الصحة العالمية أكدت أن هناك أكثر من مليون سيدة تصاب بسرطان الثدي سنويا، كما تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية أيضا أن واحدة من كل 3 سيدات سوف تصاب في حياتها بمرض سرطان الثدي، وأن هناك نصف مليون حالة وفاة نتيجة الإصابة بسرطان الثدي حدثت عام 2005، ولذلك كان يجب الاهتمام بسرطان الثدي دون غيره. وبالإضافة لحملة التوعية الإعلامية، يتضمن البرنامج العديد من العناصر الأخرى منها: وحدات متنقلة لعمل أشعة الثدي، بما يتيح لكل السيدات إمكانية الفحص المجاني، خدمات التحاليل الطبية المعتمدة من معامل وزارة الصحة والتي تتوافق مع المعايير العالمية، توفير المعدات والعناصر الأساسية لتسجيل بيانات المريضات، وهو عبارة عن سجل شامل لكافة الأنشطة التي تمت على الحالة بدءًا من نتائج الفحص المبدئي، مرورا بالتحاليل المعملية وقواعد الفحص التي تحدد طبيعة المرض وسلوكه. من جانبه أوضح الدكتور معتصم شرف مدير المكتب العلمي لإحدى شركات الدواء العالمية المشارك فى المشروع أن المشاركة تأتي فى إطار المسئولية الاجتماعية للشركة والتزامها تجاه المجتمع المصري الذى تعمل به، وأنه سيتم دعم المبادرة بكل احتياجاتها للكشف المبكر والتوعية بسرطان الثدي على المستوى القومي. وستعمل بالتعاون مع البرنامج القومي لصحة المرأة للمساهمة في عدة جوانب منها، دعم تطوير المعمل المركزي وتدريب الكوادر الطبية، بالإضافة إلى إعداد سجل شامل للمرضى.
