شنت أندية القسم الثالث -وخاصة الأندية المشاركة بالمجموعة السادسة (القليوبية والمنوفية والغربية)- حملة انتقادات واسعة ضد اتحاد كرة القدم المصري وذلك في أعقاب الخطابات التي أُرسلها الأخير مؤخرا لكل أندية القسم الثالث لإبداء الرأي في مسألة استئناف المسابقة أو إلغائها، وجاءت ردود أفعال تلك الأندية عكسية وقوية وقد رصدت "بوابة الأهرام" بعضا من ردود الأفعال تلك. فقد أكد محمد رشدي دعبس مدير الكرة والمشرف العام على فريق الكرة بنادي طوخ ورئيس رابطة الأندية الشعبية بالمجموعة السادسة وعددها 16 ناديًا رفضه التام وكل أندية المجموعة للسياسة "الغريبة التي يتبعها اتحاد الكرة الحالي برئاسة زاهر" -حسب تعبيره- ضد أندية القسم الثالث بإلقائه الكرة في ملعب الأندية الشعبية والفقيرة والمطالبة بأخذ أرائها تجاه إلغاء المسابقة أو استئنافها في هذا التوقيت بالذات الذي صعّدت فيه الأندية الشعبية المتضررة انتقاداتها ضد قرارات زاهر وأعوانه وتطالب بسحب الثقة منه ومن الاتحاد لتسببهم في تراجع مستوى الكرة المصرية في كل درجات المسابقات التي تديرها الجبلاية بما فيها مسابقة الدوري الممتاز "الأكثر انتشارا". وفيما يتعلق بمسابقة القسم الثالث قال رشدي إنه من الصعب استئنافها في الوقت الحالي نظرا للظروف التي تمر بها مصر، فدوري القسم الثالث يضم 9 مجموعات تمثل 144 فريقا من كل أرجاء المحافظات، والجهات الأمنية ترفض الموافقة على تأمين المباريات وتطالب الأندية المشاركة بتأمينها بدلا منها مما يمثل صعوبة بالغة، ويزيد من الأعباء المالية للفرق ويجعل من خروج المباراة بسلام أمرا مستحيلا. وطالب رشدي اتحاد الكرة بإصدار قرار فوري بإلغاء هذه المسابقة والابتعاد عن تحقيق مصالح شخصية دون النظر للمصلحة العامة للأندية المشاركة،فالوقت المتاح للأندية والاتحاد-حسبما يرى رشدي- غير كافٍ للإعداد لاستئناف هذه المسابقة. واختتم رشدي حديثه بالتأكيد أنه:" رغم أن فريق طوخ ينافس بقوة على بطاقة التأهل ويعتبر قريبا جدا من تحقيق الصعود إلا أنني أفضل المصلحة العامة -المتمثلة في تفعيل قرار إلغاء المسابقة والحفاظ على سلامة اللاعبين والجماهير- على مصلحة فريقي، ولو كلفني ذلك الهبوط إلى الدرجة الأدنى.