قال حمدين صباحي، المرشح لرئاسة الحمهورية، خلال زيارته مساء أمس لمحافظة أسيوط إن "فُجر أحمد عز وجمال مبارك في إدارة الانتخابات البرلمانية السابقة، هي التي أخرجت المصريين يوم 25 يناير، وقاموا بالثورة". ووعد "صباحي" بتغيير مصر، وجعلها من الدول المتقدمة خلال 8 سنوات، في حال فوزه في انتخابات الرئاسة، وذلك من خلال برنامجه الانتخابي الذي يتضمن القضاء على الفقر، وعودة حقوق المواطنين، وتأسيس دولة مبنية على الديمقراطية والعدل الاجتماعي، واستقلال القرار المصري، وأن يأخذ الرئيس المصري قراره من شعبه، وليس من الكونجرس الأمريكي أو الكنيست الإسرائيلي. وأضاف أن الشعب المصري يستطيع أن يبني دولة متقدمة فهو نفس الشعب الذي تخلص من نظام الفساد والظلم في 18 يوما فقط، فهو يستطيع أن يبني مصر في 8 سنوات. وعن النظام الرئاسي قال: أنا ضد نظام رئاسي يجعل من رئيس الجمهورية فرعونًا، كما كان في دستور 1971، فمصر لم تعد تقبل أن يكون كذلك أو نصف إله، وأيضا ضد أن يكون منصب رئيس الجمهورية مجرد منصب شرفي، فمصر تحتاج رئيس قوي لأنها تحتاج دولة قوية، أي أن تكون قوته في عدله وإحساسه بالفقراء، ولا يطأطأ رأسه إلي دولة أجنبية، ولا يكون رئيس مجلس أعلى للقضاء لأنني أريد استقلال القضاء، ولا رئيسا للمجلس الأعلى للشرطة، لكنه لابد أن يبقى قائدا أعلى للقوات المسلحة كي يكون شريك أصيل في تطوير قواتنا المسلحة وتطور أوضاعها وقدرتها على أداء مهامها، ولابد من برلمان قوي حتى يتثنى له محاسبة الرئيس بشكل عادل. وعن قضية التوريث قال "صباحي": لابد أن تكون الكفاءة فقط هي المعيار الرئيسي لاختيار القيادات والمناصب، وإن لم نفعل ذلك لن نستطيع أن نصبح دولة متقدمة، وأنه لا يجب أن يقوم المستشار بتعيين ابنه وكيل نيابة أو أستاذ الجامعة بتعيين ابنه معيدا، ولابد أن يأخذ ابن أصغر عامل في مصر فرصته وحقه كاملا. وأشار "صباحي" إلى أن مفتاح تطور مصر هو الشعب، لأنه الثروة الحقيقية لمصر، ولابد أن نهتم بالتطوير والبحث العلمي، وأن يكون له أكبر موازنة في الدولة. وردًا على سؤال أحد المواطنين بأنه خذل أبناء دائرته عندما انسحب من الانتخابات البرلمانية السابقة، قال إنه قرر الانسحاب اعتراضا على ما حدث من تزوير من قبل الشرطة والحزب الوطني، فالانتخابات السابقة كانت مزورة بامتياز، وكان لابد من الانسحاب منها لكشف النظام الفاسد، معترفا أن أبناء دائرته كانوا يريدون استمراره ودخوله البرلمان لكنه شرح لهم سبب الانسحاب وأن البرلمان ليس به معارضة تجعل منه برلمانا ناجحا، وأن أحمد عز كان يريد أن يستخدم التزوير في إقصائه من الانتخابات ورسوبه كي يقول إنه فشل، ولا توجد شعبية له، لذا أراد أن يعطيه صفعة قوية، والدليل على أن سلامة موقفي هو إعلان الإخوان والوفد انسحابهم في اليوم التالي، وأصبح الموقف جماعيا.