أكد عمرو موسى مرشح رئاسة الحمهورية , في حواره لبرنامج القاهره اليوم الذي يقدمه الأعلامي عمرو أديب مساء أمس أن هناك مرشحون يجب أن يؤخذوا فى الاعتبار، خاصة من يُحسب على التيار الإسلامى ، وتعقيباً من موسي حول ما أثاره الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح حول موسي منذ عدة أيام .... فقال موسي أنه ولابد أن يتعامل "الشيخ" عبد المنعم أبو الفتوح بروح التعاون، فالإقصاء وعدم التحاور خطوة غير مقبولة من مرشح للرئاسة، أبلغ "الشيخ" عبد المنعم أبو الفتوح أنه لا يجب إصدار مثل تلك التصريحات بأنه لا يريد الجلوس معى، لن يتم إقصاء أى فرد عندما يكون عمرو موسى رئيسا، ولن أفعل كما قال الشيخ أبو الفتوح، وفى النهاية أنا لست قلقا، وأريد انتخابات حقيقية حرة نزيهة ويطمئن لها المصريون، لأنها تنقل مصر نقلة حقيقية، لذا يجب أن تكون الرقابة للشعب، وأطالب الشعب المصرى بالنزول وتصوير أى خطأ، والكشف عن التزوير، إن حدث، فلابد أن يشترك الشعب والمجتمع المدنى فى مراقبة الانتخابات، ولا مانع من وجود مراقبة دولية، كما يحدث فى العالم كله، ويجب ألا يحدث أى إقصاء والموضوع يعود للناخب المصرى، وأستطيع من اليوم الأول أن أطلب أى رئيس دولة أو ملك، لأنهم يفهمون من الذى يكلمهم، وهذا يساعد مصر . أضاف موسى أن جماعة الإخوان المسلمين لها الحق فى ترشيح رئيس لهم، لكن ذلك يثير جدلا، وانتخاب أى أحد منهم سيؤدى إلى اضطراب كبير فى الساحة السياسة، و"إحنا" يجب أن نمنع مثل هذا التطور السلبى. أشار موسى : أنت تعرض نفسك على الناس والناس إذا اقتنعت بك ستدعمك وتقف بجوارك، وتعطيك أصواتها، كما أن البلاد فى حالة انحدار، والناس تقرر على هذا الأساس، كما أن الدستور يقول الرئيس يأتى بأغلبية الأصوات، وليس بأغلبية أصوات الإخوان، وأى رئيس عليه التعامل مع حزب الأغلبية والأغلبية فى البرلمان للإخوان، ولابد من التعامل معهم، ولا يجب أن ننسى أن هناك ثورة غيرت من الوضع فى مصر، بعد أن أحس الشعب بالخمول والتراجع فى الدولة، لا نستطيع أن نعود إلى استئناف الدولة القديمة، كما أن الرئيس المقبل يجب أن يبتعد عن سياسات المواجهة، ويحتاج إلى العمل مع قاعدة عريضة من اللاعبين بخلاف الرؤساء السابقين، مثل مبارك الذى اعتمد على برلمانات شكلية، وتجاهل معارضيه أو زج بهم فى السجون، كما يتعين على الرئيس أن يجلس مع الآخرين، وأن يبحث معهم القضايا ويتوصل معهم لاتفاق . وتطرق موسى إلي أنه فى ديسمبر تحدث عن ضرورة كتابة الدستور، وكان هناك وقت مثلما كان هناك متسع من الوقت عندما طالبنا بالدستور أولا، وقلنا "لا" فى الاستفتاء، ولا نستطيع كتابة دستور فى أسبوعين، والموضوع ليس "سلق بيض"، ولكى نبدأ العمل فى بلد مستقر ثابت الأركان، فيجب أن يأخذ الدستور حقه فى الصياغة، كما يصعب تشكيل الدستور قبل انتخابات الرئاسة، ولكى نحقق مطالب الثورة لابد من إنهاء المرحلة الانتقالية، وانتخاب رئيس والبدء فى كتابة الدستور، ومن المفترض أن يتعامل الرئيس مع كل المصريين، ولا يتعامل بسياسة الإقصاء، وهناك مكان لكل مصرى مع إدارتى كرئيس إلا من ينطبق عليهم القانون بإبعادهم من الحياة السياسية . وحول رأيه فيما إذا كانت الأنتخابات القادمة إنتخابات أموال فقال موسي بالطبع لا ليس لدي أموال ضخمة بل هناك جزء من جيبي أنا وأسرتي وبعض أقاربي ومن المتبرعين ومصر تحتاج إلى قيادة قوية وفاهمة منذ اليوم الأول، وأنا أستطيع أن أجرى اتصالاتى بكل الدول والمستثمرين، وأبدأ العمل ولا أضيع الوقت، كما أن ظروف هذه الانتخابات، خاصة لأن هناك ظرفا خاصا من القلق على مستقبل البلد، وهذا هو المحرك الحقيقى لأصوات الناس، وليس المال الانتخابى ولو أنتج المال الانتخابى فائزا فهذا يتساوى وتزوير الانتخابات، وسيكون شيئا مؤسفا وردة عن الديمقراطية التى نريدها . علق موسى علي موضوع عزل المشير حيث قال عندما يقول أحد المرشحين إن أول قراراته هو عزل المشير فهذا لعب على عواطف الناس الذين يهتفون بسقوط العسكر ومغازلة لأصواتهم، ويجب عليه أن يقول أول حاجة أعملها أن نشتغل على الاقتصاد وتوفير الأمن، وأنا آسف من أن يقول الأخ حمدين صباحى هذا الكلام، ولا يجب أن يقول مثل هذا الكلام مداعبا أديب بقوله "يقول ما يشاء دا إذا وصل أساسا للرئاسة . قال موسى: أن المائة يوم الأولى هى البداية، ويجب أن تكون قوية، أريد ببرنامجى أن يحصل الناس على حقوقهم، ولا ينتظرون الإحسان مثلما فعلت بهم الحكومات السابقة أنا عايز أريح الناس، والخروج من الأزمة يبدأ بتحقيق أمن المواطن، والذى حدث هو فقدان ثقة بين المواطن والشرطة وتلاه طلب لوجود الشرطة، ثم ترحيب بها كما أن جهاز الشرطة مسئول عن أمن المواطن وليس تعذيبه، الشرطة موجودة بأجهزتها، ولن ننشئها من العدم وما نحتاجه هو تغيير طريقة التعامل مع المواطنين، أننا عشنا من سنة 52 فى ظل حكم عسكرى، ولا بد أن ينتهى هذا، ونبدأ فى حكم مدنى مستقل وتعود المؤسسة العسكرية لأداء دورها فى حماية البلاد، وفى المائة يوم الأولى لابد أن يكون هناك انسحاب تدريجى للجيش، وبسط لقوة الشرطة المدنية، وسيكون هناك انتقال للسلطة من الجيش إلى رئيس مدنى بلا رجعة فى ذلك، كما أن المائة يوم الأولى يجب أن نعيش فى ورشة عمل فى كل الملفات ليقدم خبراؤنا الحلول، وتحول إلى مجلس الشعب والوزراء فى المائة يوم التى تليها للتطبيق، ولا أفهم أن تبنى كل هذه المدن الجديدة بدون قطارات أو مترو أو مواصلات، فى حين أن ما أحيا مصر الجديدة هو المترو فى تجربة واضحة جداً، وأستطيع أن أتحدث مع إخواننا لكى آتى بأموال لمساعدة مصر من أول يوم، ولكن ليس هذا ما أبدأ به، وإنما إيقاف الهدر والقضاء على الفساد، والرئيس أوباما قال لى فى "دوڤيل" أن هناك 20 مليار دولار جاهزة لمصر وتونس، وسنحصل عليها فور استقرار الأوضاع وعودة الأمن، والبدء فى إصلاح الاقتصاد، كما قابلت رئيس الوزراء الإيطالى فى القاهرة من أسبوعين، وعبر لى عن استعداد بلاده لدعمنا، وإرسال السياح فور عودة الأمن واستتباب الأمور . أكد موسى أنه سيترشح لفترة رئاسية واحدة وسأوفر مليون فرصة عمل، ومينفعش غير كده، وإلا هنفشل وشرف كبير لى لو كنت الرئيس المسئول عن إعادة بناء مصر، وأنا أعلم من أين أبدأ، ومن سأستعين به من اليوم الأول، كما أن ثورة 1952 كانت فرصة هائلة، وانتهت إلى ما انتهت إليه، نصر 1973 كان فرصة أخرى، واليوم لدينا فرصة ثالثة، ولا بد من أن نستغلها لبناء الجمهورية الثانية، وأعرض على الناس طريق للخروج من الأزمة، وعندما أنهى مدتى ستكون مصر قد بدأت العمل بجدية وتوقفت المهاترات، وتحركت للأمام كما تحركت دول كثيرة ونجحت . وتابع موسى: أنا فى مرحلة استدعاء لرأس المال، والضرائب يجب أن تكون تصاعدية، وتدار لتكون هناك حصيلة حقيقية يعتمد عليها بدون تخويف الاستثمارات ورأس المال . وأضاف موسى وزارة الإعلام هدفها هو الدعاية للنظام، ولا أجد لها دورا فى نظام ديمقراطى، وبصراحة إنتوا غلبتونا لأن الإعلام يخدم النظام، فى حين يجب أن يتعامل مع الدولة وليس النظام، ويمكن أن نضع وسائل الإعلام فى أماكن صحيحة، ومن الضرورى أن يكون فيه مجلس يدار بميثاق شرف يتمسك به الناس ويعملون عليه . وقال موسى: المصريون فى الخارج الآن ينتقلون من مرحلة البحث عن عمل إلى مرحلة الجالية المقيمة، ولابد من إنشاء وزارة لهم، كما لا بد من رعايتهم رعاية شاملة ثقافيا واجتماعيا، والعلاقة بيننا وبينهم ليست مجرد جوازات سفر وأختام فقط . وتعليقاً منه إذا ماقامت ضده مليونيات بعد إنتخابة بأسبوع فقال موسى أسبوع بدرى قوى ولا نحجر على الناس مطلقا طالما أن المليونية سلمية، فحرية التعبير مطلقة، وكل شىء موجود مع حرية التعبير، كما أن الرئيس عليه مسئوليات كبيرة لا بد أن يمارسها من خلال مؤسسات الدولة، ولابد من التوافق على دور الرئيس وحقوقه ومسئولياته فى المرحلة القادمة . وإختتم موسي حديثة : أحيى الشعب المصرى فى وقت نبعد أسابيع قليلة عن الانتخابات والجمهورية القادمة، أرجو أن تدرسوا البرامج والرؤى بعيدا عن العواطف، لأن المطلوب هو إنقاذ مصر التى تحتاج إلى رجل دولة قادر على التحقيق لنقلها إلى التقدم والرخاء .