فشلت الأجهزة الأمنية بأسوان في الكشف عن الهوية الحقيقية للمجهولين الذي قاموا بتنفيذ عدد من التفجيرات داخل المحافظة، والتي أودت بحياة الأبرياء وإصابة آخرين، إلي جانب تعطيل مصالح المواطنين. وكانت أشهر تلك التفجيرات التي وقعت في الشهر الماضي، بالقرب من قسم أول أسوان والتي أودت بحياة شخصين وإصابة 11 آخرون. وكانت المعاينة قد أثبت أن الانفجار وقع نتيجة لقنبلة بدائية الصنع قام بزرعها مجهولون بالقرب من محول كهرباء، يبعد عن مركز شرطة أسوان بأقل من 20 مترًا، وكان يستهدف دورية أمنية كانت تستعد للخروج من القسم. ويأتي الانفجار الثاني الذي وقع بالقرب من معسكر الأمن المجاور للصالة المغطاة، والذي تسبب في إصابة 4 مواطنين. وكانت المعاينة المبدئية أثبتت إن مجهولين وضعوا قنبلة بدائية الصنع في سلة مهملات الصالة المغطاة، وكانت تستهدف معسكر الأمن المجاور. وخلال تلك الفترة شهدت المحافظة عدة انفجارات من قنابل صوتية، وكان أشهرها انفجار قنبلة صوتية بالقرب من كنيسة تحت الإنشاء بمدينة كوم أمبو. حيث لم يتمكن الأمن تحديد مرتكبي تلك الوقائع واكتفي بالقبض علي عدد من المشتبه فيهم، وبعرضهم علي النيابة التي تقرر أخلاء سبيلهم. وبعد فترة من الهدوء وتوقف الانفجارات يفاجئنا المجهول اليوم بزرع قنبلة صوتية بالقرب من نقطة شرطة التحرير بمنطقة كيما، والتي تسبب انفجارها في إحداث تصدعات بمسجد نقطة الشرطة. ولم تمر ساعتين حتي تنفجر قنبلة بدائية الصنع، زرعها مجهولون ببرج كهرباء يقع بالطريق الصحراوي، بالقرب من قرية فارس بمدينة كوم أمبو. ويأتي ذلك فيما طالب قبائل أسوان وأبناء النوبة الأمن بتكثيف جهودهم للقبض علي المتورطين في تلك التفجيرات.