تظاهر آلاف الأشخاص في برلينوميونيخ ومدن ألمانية أخرى أمس السبت احتجاجا على اتفاقية مزمعة للتجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وتتزايد المعارضة لهذه الاتفاقية المعروفة باسم اتفاقية الشراكة في التجارة والاستثمار عبر المحيط الأطلسي (تي. تي. آي. بي) في ألمانيا بشكل خاص، وذلك إلى حد ما بسبب تزايد المشاعر المناهضة للأمريكيين والمرتبطة بالكشف عن عمليات تجسس أمريكية ومخاوف من الهيمنة الرقمية لشركات مثل جوجل. وأظهر استطلاع لمؤسسة يوجوف في الآونة الأخيرة إن 43 في المائة من الألمان يعتقدون أن هذا الاتفاقية سيئة للبلاد بالمقارنة مع 26 في المائة يرونها إيجابية. وفوجئت حكومة المستشارة أنجيلا ميركل والصناعة الألمانية بمستوى المعارضة لهذه الاتفاقية وهم يحاولون الآن تغيير هذا الاتجاه وإنقاذ اتفاقية يقول أنصارها إنها قد تضيف 100 مليار دولار في الإنتاج الاقتصادي السنوي في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وفي برلين شكل حشد قدرته الشرطة بنحو 1500 شخص سلسلة بشرية في برلين من ساحة بوتسدامير بلاتز مرورا بالسفارة الأمريكية وحتى مكاتب المفوضية الأوروبية. وفي ميونيخ قدرت الشرطة عدد المتظاهرين بنحو ثلاثة آلاف شخص في حين قدرت جماعة أتاك التي نظمت المظاهرات عددهم بنحو 15 ألف شخص، وتظاهر المئات أيضا في مدن لايبزيج وشتوتجارت وفرانكفورت ومدن أوروبية أخرى فيما وصفته أتاك بأنه "يوم عمل عالمي" ضد التجارة الحرة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها"الشعوب لها حق في الطعام وليس الأرباح." و"أحذروا اتفاقية تي. تي. آي. بي فخ..الشركات تكسب والشعوب تخسر."