قال إمام الحرم المكي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، إن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقودها المملكة مع 9 دول، بينها مصر، قرار تاريخي جاء في وقته، وهي تحقيق للمصالح العليا وللأمن والاستقرار للجار اليمني، مؤكدًا أن "أمن بلاد الحرمين خط أحمر". وأشار "السديس"، اليوم في خطبة الجمعة، التي ألقاها في المسجد الحرام بمكة المكرمة، إلى "أن المملكة بادرت بمبادرة تاريخية سيكتبها التاريخ لنصرة المظلوم في اليمن"، مشيرًا إلى أن اليمن بلد عزيز وغال على جميع المسلمين، وأن قرار مد يد العون لإخواننا في اليمن ليس مستغربًا على المملكة". وقال "السديس": "إن عاصفة الحزم ضرورة شرعية تبنتها المملكة من موقف تاريخي فيه نصرة للمظلوم"، مؤكدًا "أن وحدة الصف والقوة والتحالف وجمع العقيدة والتوحيد وزرع الثقة بالنفس دلالات النصر". وأضاف الشيخ "السديس": أنه "في ظل الأحداث الراهنة التي رفعت فيها الفتن في اليمن أجيادها، وجمعت للشر أجنادها، وظلم تراكمت مظالمه وظلمه، وعانى منه أشقاؤنا في اليمن أشد المعاناة بين قتل وترهيب، واعتداء أثيم وتخريب، أدى إلى الهجرة والتغريب، لم تكن بلاد الحرمين بمعزل عن هذا كله، بل كانت تسدد وتقارب وتحاول جهدها رأب الصدع وجبر الكسر من خلال الحلول السلمية والمساعي الحوارية لعل هؤلاء القوم يرتدعون، وعن ظلمهم وعدوانهم يكفون". وقال السديس: "وما الحيلة، وقد حل القضاء ونزل الابتلاء وسنة الله في خلقه ماضية وحكمته في البرايا قاضية، فاشرأبت مرامي العزم، فكانت بفضل الله وعونه وتوفيقه عاصفة الحزم". كانت السعودية قد أعلنت، في السادس والعشرين من الشهر الماضي، انطلاق عملية "عاصفة الحزم"، بناء على طلب رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي، للقضاء على "الانقلاب" الحوثي، الذى سيطر على معظم مفاصل الدولة بالقوة المسلحة. وتشارك في العملية السودان، مصر، الأردن، والمغرب، بالإضافة إلى الدول الخليجية قطر، الإمارات، الكويت، والبحرين، عدا سلطنة عمان.