نظمت الجالية اليمنية في المملكة المتحدة مظاهرة خارج مقر السفارة السعودية في لندن تؤيد عملية عاصفة الحزم في اليمن، وتقدم الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين للموقف الذي اتخذته المملكة العربية السعودية وحلفاؤها، في مواجهة الحوثيين وميليشيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الذين أدخلوا البلد في نفق الحرب الأهلية. تجمهر حاشد أمام السفارة السعودية في لندن، حيث عبر أبناء الجالية اليمنية في بريطانيا عن تأييدهم لعملية عاصفة الحزم ورفضهم لانقلاب الحوثيين وممارساتهم ضد الشرعية الدولية. اليمنيون شيباً وشباباً، رجالاً ونساء حملوا شعارات ورددوا هتافات شكر وترحيب بوحدة الصف العربي في التحرك لنجدة اليمن، تحت قيادة المملكة العربية السعودية بالتدخل العسكري ضد التحالف الانقلابي الحوثي. نصر العسائي، عضو فريق اتحاد الشباب الجنوبي، يؤكد أن التظاهرة عبارة عن "رسالة لدول الخليج بشكل عام وعاصفة الحزم"، ويضيف: "نقول لهم إن هذا موقف تاريخي.. أعطيتمونا دعماً معنوياً كبيراً لنا وللمقاومين على الأرض". وتضيف عبير حنبلة، ناشطة يمنية: "نشكر الملك سلمان ونشكر عاصفة الحزم ونشرك أي إنسان وقف معنا لحماية شعبنا وأهلنا في عدن، وإن شاء الله النصر أمامنا". ويرى محللون أن تحرك دول عربية، وفي مقدمتها السعودية لم يأت فقط بغرض الاستجابة لطلب الحكومة الشرعية التي يمثلها الرئيس اليمني عبدربه هادي، ولكنه جاء لحماية أمن الخليج الذي تهدده مخاوف الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن، وسيطرتهم بقوة السلاح على عدة مدن، وعاصفة الحزم جاءت لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية. من جانبه، يقول السفير اليمني عوض كرامة راشد: "في صنعاء في تعز في الحديدة وفي كل المناطق الأخرى هذه فرصتكم أن تستفيدوا من الدعم الدولي عن طريق عاصفة الحزم والتحرك عسكرياً في مناطقكم لدحر القوات الحوثية وقوات علي عبدالله صالح، أعتقد أن هذه فرصة مناسبة للتخلص من الوضع القائم". ومن المنتظر عقد تظاهرات أخرى في الأيام المقبلة لطلب المجتمع الدولي ضرورة التدخل البري للإسراع بالإطاحة بالتحالف الحوثيين وإنهاء الأزمات السياسية التي أخذت اليمن إلى حافة الانهيار.