أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي بكثافة، إثر اشتباكات مع مئات الشبان الفلسطينيين الذي شاركوا في مسيرة لإحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، أمام سجن "عوفر" الإسرائيلي في رام الله، ورشقوا الجنود بالحجارة. ونقل مراسلنا في الضفة الغربية عن مصادر طبية، إصابة عدد من الفلسطينيين اختناقًا بالغاز. وكانت مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها المئات من القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، انطلقت من بلدة بيتونيا غربي رام الله، باتجاه سجن عوفر الإسرائيلي لإحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من إبريل. ودعا المشاركون إلى ضرورة إجبار إسرائيل على وقف انتهاكاتها بحق الأسرى، والمتمثلة بسياسة الإهمال الطبي، والعزل الانفرادي، والتحقيق القاسي، رافعين شعارات تدعو إلى محاكمة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية وتوفير الحماية للأسرى. وتشير آخر الإحصائيات الفلسطينية إلى وجود أكثر من 6500 أسير فلسطيني في سجون إسرائيل، من بينهم 1200 يعانون من أمراض مختلفة، 70 منهم في حالة خطيرة، إضافة إلى احتجاز 16 نائبًا في المجلس التشريعي الفلسطيني. وأعادت إسرائيل إعتقال 65 أسيرًا "محررًا" في صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، التي أبرمت مع حركة حماس أواخر العام 2011. ومن بين الأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية حتى الآن، 30 أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من 25 سنة، فيما يعرفون بالأسرى القدامى، وهو مصطلح يطلق على من اعتقل قبل توقيع اتفاق أوسلو في العام 1993، أقدمهم الأسيران كريم يونس وماهر يونس من داخل الخط الأخضر. ووصل عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال إلى 25 أسيرة، بينهن النائب خالدة جرار، وأقدمهن الأسيرة لينا الجربوني، ومنى قعدان من جنين، ومضى على اعتقالهما 13 عامًا، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". أما عدد الأسرى القاصرين، أي دون عمر 18 عامًا، فوصل إلى 205 أطفال، موزعين على 3 سجون، هي "مجدو" حيث يوجد 63 أسيرًا قاصرًا، و"عوفر" (100 قاصر)، و"هشارون" (42 قاصراً).