اعترض وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير على قرار روسيا الاستعداد لتسليم أنظمة صاروخية لإيران قبل اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في مدينة لوبيك بشمال ألمانيا. ويخضع الاجتماع لحماية 3500 من أفراد الشرطة المزودين بوسائل التعامل مع الشغب وسط مخاوف من اندلاع احتجاج اخر ضد الرأسمالية على غرار العنف الذي اندلع في فرانكفورت الشهر الماضي أمام البنك المركزي الأوروبي. وقال شتاينماير للصحفيين في إشارة إلى إيران "نحن في منتصف عملية..أبلغت بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي بأنه يجب عليهم ألا يحاولوا الان عرقلة المزيد من المفاوضات. لكنني سأقول إنه من السابق لأوانه أيضا الحديث عن مكافآت في هذه المرحلة." وأكد الكرملين بدء تنفيذ اتفاق مقايضة النفط بالسلع بين روسياوإيران. وقال مسؤولون أن الطريق بات ممهدا أمام إمداد طهران بأنظمة إس-300 المضادة للصواريخ. وتتزامن أحدث تصريحات من موسكو مع مفاوضات ذات حساسية سياسية للتوصل إلى اتفاق نهائي بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا بخصوص برنامج طهران النووي. ووصف شتاينماير الاتفاق التمهيدي بين إيران والقوى الست بانه "أساس جيد" لمحاولة صياغة اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو حزيران. وقال "سيكون بمقدورنا حينئذ التحدث عن كيفية تطوير العلاقات ليس بين الذين شاركوا في المفاوضات وحسب بل ايضا العلاقات الاقتصادية بين إيران وأوروبا." وتحركت روسيا سريعا لتعزيز العلاقات مع إيران بعد التوصل إلى اتفاق مؤقت هذا الشهر للحد من البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية وذلك مقابل رفع عقوبات اقتصادية. وستستأنف المحادثات في 21 إبريل بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول نهاية يونيو. ورفع الرئيس فلاديمير بوتين حظرا فرضه بنفسه على تسليم منظومة الدفاع الجوي لإيران الاثنين. ولم توجه الدعوة لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لحضور اجتماع وزراء الخارجية في لوبيك. وقال شتاينماير خلال لقاء مع طلاب ألمان إنه لا يمكن حل الكثير من الصراعات الدولية بدون روسيا لذا فإنه لا يرغب في استبعادها. لكنه أضاف أن على موسكو التحرك نحو حل الأزمة الأوكرانية قبل أن تتسنى مشاركتها في اجتماعات كهذه مرة أخرى. وقالت الشرطة إن نحو 1800 محتج من جماعة "اوقفوا مجموعة السبع" في لوبيك. وأغلقت بعض المتاجر أبوابها بعد الظهر. ورفع المحتجون لافتة كتبوا عليها "خوضوا الحرب واسحقوا الرأسمالية."