اعترض مجموعة من العلماء والأكاديميين والجغرافيين علي تنفيذ مشروع ممر التنمية في الوقت الحالي حيث تبلغ تكلفته 24 مليار دولار، مؤكدين أن استكمال مشروع تنمية سيناء يأتي في أوائل المشاريع التي يجب تنفيذها خلال الفترة القادمة. وطالب العلماء والجغرافيون باستكمال مشروعات التنمية التي بدأت بالفعل مثل ترعة السلام وتوشكي وجذب الاستثمارات إلي الساحل الشمالي وتنمية قري الصعيد، بالإضافة إلي الاهتمام بالمناطق الهامة التي تقع علي نهر النيل ومنها رشيد وأدفينا، حيث يعدا من أهم المدن المصرية التي تتمتع بطبيعة رائعة ومقومات تجعل منهما مزارا سياحيا عالميا. جاء ذلك خلال الملتقي الثقافي لإقليم غرب ووسط الدلتا التى تم تنظيمه اليوم بمركز الإسكندرية للإبداع، بحضور رئيس الإقليم إجلال هاشم، ونخبة من المثقفين وأساتذة جامعة الإسكندرية والعاملين بقصور الثقافة بالإسكندرية. وقال الدكتور فتحي أبو عيانة رئيس جامعة بيروت السابق إنه "مشروع طموح ويصلح للمستقبل فتنفذه الأجيال القادمة عقب استكمال المشروعات التي بدأت"، وأضاف أن "ممر التنمية لايتناسب مع إمكانيات مصر في الوقت الحالي، ومن الأولي الاتجاه إلي استكمال تنمية شمال سيناء والتى تصل تكلفته 6 مليارات دولار أي ما يعادل ربع تكلفة ممر التنمية، بالإضافة إلي جذب الاستثمارات إلي الساحل الشمالي". وأكد أبو عيانة أن مصر دولة كبري وتمتلك إمكانيات ومقومات كبيرة تمكنها من تنمية وتطوير الحياة بها وإقامة العديد من المشروعات، منوها بأنه عقب ثورة 25 يناير ينبغي أن تتغير السياسة المصرية في استكمال ما تم البدء فيه والانتهاء منه ثم الاتجاه إلي إقامة مشروعات جديدة.