أرنولد شوارزنيجر الذي تمكن من الانتقال بنجاح من بطولة أفلام التشويق الهوليوودية إلى منصب حاكم ولاية كاليفورنيا، يتطلع ربما إلى رئاسة الاتحاد الأوروبي بحسب ما نقلت وسائل إعلام أمريكية. وشوارزنيجر (63 عامًا) بطل العالم السابق في كمال الأجسام النمسوي الأصل، ما زال يطرح تساؤلات حول مستقبله السياسي وينصحه محيطه بالعودة إلى أوروبا والترشح لرئاسة الاتحاد الأوروبي، بحسب مجلة "نيوزويك". وقال تيري تامينيم المدير السابق لمكتب شوارزنيجر في تصريح لمجلة "نيوزويك" أنه "وخلال السنوات المقبلة، سوف يتوجب على الاتحاد الأوروبي اختيار رئيس أكثر شمولية قادر على توحيد أوروبا". وأضاف تامينيم من دون أن يسمي صراحة شوارزنيجر أن "الفرنسيين لا يريدون ألمانيا والألمان لا يرغبون بإيطالي. فلما لا يختارون أحد الأوروبيين الذين عاشوا في الولاياتالمتحدة.. والذي يستطيع إحياء رؤية واشنطن أو جيفرسون في ما خص أوروبا جديدة وموحدة؟" بعد ولايتين أمضاهما شوارزنيجر كحاكم لكاليفورنيا، تكثر الشائعات حول المستقبل السياسي والسينمائي ل"ذي جافرناتور" (الحاكم). ومن المؤكد أن شوارزنيجر لا يمكنه أن يطمح إلى تولي رئاسة الولاياتالمتحدة، فهذا المنصب مخصص حصرا للمولودين على الأراضي الأمريكية. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون قد مازح شوارزينجر حول هذا الموضوع خلال لقاء جمعهما في لندن مؤخرا. فقال له "لا بد من أن نغير الدستور (الأمريكي) حتى تتمكن من الترشح (كرئيس)، هذا ما سوف نقوم به".