قام اليوم الدكتور خالد حنفي وزير التموين والدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتي، واللواء مهندس محمود جمال الدين زغلول، مدير عام الهيئة العربية للتصنيع ، واللواء مهندس محمد زين العابدين، رئيس مجلس إدارة مصنع الطائرات، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بزيارة تفقدية لموقع إنشاء صومعتين، بميناء الدخيلة بمنطقة العامرية بالإسكندرية. تبلغ السعة التخزينية للصومعة 60ألف طن، وهي من تنفيذ وتصميم مصنع الطائرات التابع للهيئة العربية للتصنيع. يأتي ذلك في إطار المشروع الإماراتي لبناء 25 صومعة تخزين غلال في المحافظات والمدن، مما سيوفر سعة تخزينية تزيد على 1.5 مليون طن قمح، وتبلغ التكلفة الإنتاجية للصومعة الواحدة 23 مليون دولار، بسعة تخزينية للصومعة 60 ألف طن ، نظرًا لأن عملية تفريغ الغلال من السفن والمراكب، مما يستلزم 600 طن / ساعة، وتمتاز بمنظومة تهوية جيدة لعدم تلف الغلال والتصميم والتشغيل غير معقد، ويناسب العمالة المصرية. وتبلغ مدة العقد 18 شهرًا، تنتهي عملية الإنشاء خلال 12 شهرًا، يعقبها 6 أشهر للتجارب. وخلال الجولة، أوضح وزير التموين أن اختيار الهيئة لتنفيذ هذا المشروع جاء نظرا لخبراتها في مجال الصوامع، والتزامها بالتنفيذ في المدة المحددة. فيما قال الدكتور سلطان الجابر إن الإمارات تسعى بمساعداتها، ومشروعاتها الخدمية في مصر، إلى التركيز على المشروعات التي تحقق النمو المستدام اقتصاديًّا واجتماعيًّا. ويكتسب مشروع إنشاء الصوامع أهمية استراتيجية، لأنه يهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي المصري، عبر زيادة طاقة تخزين القمح بنسبة الربع من إجمالي احتياجات مصر من الصوامع، ويضيف 1.5 مليون طن إلى الطاقة الحالية، كما يسهم المشروع في دعم الاقتصاد من خلال خفض الحاجة لاستيراد الحبوب بالعملة الصعبة. كما يحد المشروع من التلف والفاقد الذي يطرأ على القمح المخزن بالطرق التقليدية، والذي تقدر كميته ب10% ، وبخسارة سنوية تقدر بأكثر من 2.4 مليار جنيه، ويهدف إلى تخفيف الاعتماد على استيراد القمح من الخارج، مما يعطي الحكومة المرونة المطلوبة في تحديد أسعار أكثر تنافسية لاستيراد القمح، حيث يتوقع توفير 3- 5% من أسعار القمح المستوردة،أي ما يعادل 160 مليون دولار سنويا، كما أنه يوفر 15 ألف فرصة عمل دائمة.