نددت السلطة الفلسطينية بزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان اليوم الأحد، للمسجد الإبراهيمي في الخليل في جنوب الضفة الغربية. وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس في بيان صحفي "إن تكرار الاقتحامات من قبل قادة الأحزاب اليمينية المتطرفة للمسجد الإبراهيمي يستهدف استغلال الصوت اليهودي المتطرف في مدينة الخليل في الانتخابات المقبلة". وأضاف ادعيس أن "اقتحام المتطرف ليبرمان للقسم المغتصب من المسجد الإبراهيمي وقبله وزير الاقتصاد نفتالي بينت محاولة لاستغلال وضع المسجد الحالي في الدعاية الانتخابية". واعتبر أن هذه الممارسات "ما هي إلا مقدمات لجر المنطقة إلى حرب دينية"، مطالبا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات العلاقة مثل اليونسكو بالعمل بشكل سريع لمنع تكرار هذه الممارسات الخطيرة وغير المسؤولة. من جهته، أدان محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية زيارة ليبرمان للحرم الإبراهيمي، واصفا السياسة الإسرائيلية باستمرار استهداف المقدسات الاسلامية بأنها "لعب بالنار وتثير المزيد من العداوة والكراهية والتوتر". وقال الهباش في بيان إن "اقتحام الحرم الإبراهيمي من قبل ليبرمان ومن قبله نفتالي بينيت يكشف الوجه الحقيقي لإسرائيل القائم على عدم تقبل الآخر والسير باتجاه وضع اليد ومحو الطابع العربي والإسلامي عن مدينة الخليل". وحذر من أن "استمرار هذه الاقتحامات من قبل الساسة والقيادات الإسرائيلية يمهد الطريق لتنفيذها مجددا داخل المسجد الأقصى من أجل تقسيمه زمانيا ومكانيا على غرار ما يحصل في الحرم الإبراهيمي في الخليل". كما استنكرت وزارة الإعلام الفلسطينية زيارة ليبرمان للمسجد الإبراهيمي، واعتبرته "عربدة متطرف يستجدي أصوات المتطرفين أمثاله على حساب شعبنا ومقدساتنا، ودعوة لمزيد من العنف في سياق انتخابي". وأكدت الوزارة أن "توظيف المتطرف ليبرمان للاقتحام، يجب أن يشعل جرس إنذار للقوى السياسية في إسرائيل الراغبة حقا في تحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة". وقالت مصادر فلسطينية إن ليبرمان زار ظهر اليوم المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل يرافقه عدد من أعضاء حزبه اليميني "إسرائيل بيتنا"، وسط حراسات مشددة. وحسب المصادر فإن قوات إسرائيلية أغلقت بوابات السوق القديمة المؤدية الى المسجد الإبراهيمي خلال زيارة الوزير الإسرائيلي، ما حال دون وصول المصلين إلى المسجد.