تعتبر مهمة محافظ مطروح الجديد اللواء طه محمد السيد، في هذه الظروف الراهنة غاية الصعوبة والتعقيد نظرا للتحديات العديدة التي تواجهه. يقول سليمان فضل العميري، عضو محلي محافظة مطروح إننا كأهالي نطلب من محافظ مطروح الجديد الاهتمام بقضايا تمليك الأراضي وتقنين أوضاع واضعي اليد الذين يتجاوز عددهم 40 ألف مواطن، وتراجع معدلات الثروة الحيوانية من 3 ملايين رأس من الخراف إلى ما يقل عن 500 ألف رأس. ويطالب العميري، بضرورة إنقاذ واحة سيوة من الغرق بمياه الصرف الزراعي والمياه الجوفية، التي تبلغ مساحتها 94263 كم2 ويبلغ إجمالى عدد السكان بها 17 ألف نسمة، كذا إعادة الحياة ل 148 ألف فدان زراعي على جانبي ترعة الحمام والتي لم تستصلح حتى الآن بسبب فساد رجال الأعمال وتراخي الحكومة في مشروعات التنمية بالمحافظة. ويوضح إبراهيم رمضان الزوام، رئيس جمعية حدائق السلام أن تطهير حقول الألغام، التي يبلغ عددها 17 .5 مليون لغم على مساحة أرض 632 ألف فدان تعد من ضمن أهم معوقات التنمية بالمحافظة، مطالبة بضرورة أن يتم وضعها ضمن أولويات المحافظة. ويقول مهدي عبده، عضو مجلس محلي محافظة مطروح إن هناك ملفات أخرى على المحافظ الجديد النظر إليها، وهي ملف التربية والتعليم والذي يعاني العجز الشديد في جميع التخصصات خاصة تخصص اللغة الإنجليزية وتردي مستوى مدارس الخطوط الخارجية والقرى والمراكز البعيدة، والتي تحتاج إلى رعاية شديدة، إضافة إلى ملف القطاع الصحي، وتطوير أداء مستشفيات الضبعة والحمام والسلوم والنجيلة ومستشفى مرسى مطروح العام وقطاع النقل بالمحافظة خاصة مشروع نقل الركاب، الذي يحتاج إلى رؤية جديدة لمحافظ مطروح ما بعد ثورة 25 يناير. بينما يؤكد العمدة عيد السرحاني، إن ملف الزراعة ورعاية المزارعين والتركيز على دعم القطاع الزراعي من خلال إعادة دور كل من الجمعية المركزية وهيئة التعمير الصحاري للمنظومة الزراعية، فضلا عن ملف العشوائيات والتخطيط العمراني، الذي يعد من أكثر الملفات الملفات الشائكة بالمحافظة حيث يبلغ عددها 36 منطقة لم يتم توصيل أي مرافق أو خدمات لها. ويضيف السرحاني، أن هناك بطئا شديدا في تنفيذ خطط مد شباكات مياه الشرب والصرف الصحي بالأحياء السكنية بمدن المحافظة مثل أحياء الشروق والزهور والسنوسية والحي الغربي وحي السلام وحي العجرامة وحي المغاربة والذين يعانون المتاعب من عدم وجود صرف صحي، وهي من أهم المشاكل التي قد تواجه محافظة مطروح.. المشاكل في كل فصل صيف حيث تزداد حاجة السكان للمياه والتي يبلغ إجمالي كميتها الواردة من محافظة الإسكندرية 37 ألف متر3 في اليوم مما يؤدي إلى وجود سوق سوداء لمياه الشرب من خلال الشركات الخاصة التي تقوم على بيع المياه للمواطنين. ويشير عبد الستار سعيد، وكيل المجلس المحلي لمركز مرسى مطروح إلى أن هناك مشاكل أخرى تواجه المحافظ الجديد وهي الانضباط الغائب في شوارع المدينة ذات الطابع السياحي بوجه خاص، التي امتلأت بالإشغالات، كباقي مدن المحافظة. ويضيف سعيد مصطفى، رئيس مجلس محلي سابق أن المشروعات الاستثمارية السياحية والزراعية والخدمية التي لم تستكمل حتى الآن، وهي ضمن منظومة الاستثمار بالمحافظة تحتاج إلى إعادة النظر في جدية رجال الأعمال القائمين عليها، التي تصل نسبتها إلى ما يقرب من 20% من إجمالي حجم المشروعات حسب اللواء محمد محرم، السكرتير العام للمحافظة.