عشية الذكرى العاشرة لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، سلطت رئيسة أمانة اتفاقية التبغ بمنظمة الصحة العالمية البرازيلية الدكتورة فيرا لويزا دا كوستا إي سيلفا، الضوء على إنجازات الصحة العامة التي تحققت في ظل المعاهدة التي صدقت عليها حتى الآن 180 دولة طرفا بمنظمة الصحة العالمية. تحتفل اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ (WHO FCTC) يوم السابع والعشرين من فبراير بالذكرى السنوية العاشرة لإطلاقها. الأمر الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية بمثابة إيذان ببداية عقد من العمل للحد من وباء التبغ العالمي وتعزيز الصحة العامة. والاتفاقية هي أول معاهدة دولية تم التفاوض بشأنها تحت رعاية منظمة الصحة العالمية، وأصبحت واحدة من أسرع الاتفاقيات التي أقرتها الأممالمتحدة حتى الآن، مع توقيع 180 طرفا عليها، مغطية بذلك 90٪ من سكان العالم. كانت رئيسة أمانة اتفاقية التبغ بمنظمة الصحة العالمية البرازيلية الدكتورة فيرا لويزا دا كوستا إي سيلفا، تحدثت في مؤتمر صحفي عقدته يوم الخميس في جنيف عن دخول الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ حيز التنفيذ والنتائج الإيجابية التي تأتت عنها". وقالت، "في الأعوام العشرة الماضية، ربما قد شهد معظمكم على التغيير في السيناريو العالمي فلم يعد ينظر للتدخين على أنه تصرف اجتماعي مقبول، كما أن الدعاية والرعاية لمنتوجات التبغ انخفضت بشكل كبير، والقوانين المتعلقة بالسيطرة على التبغ قد ازدادت وتعززت في معظم بلدان العالم. هناك أيضا حملات عديدة لرفع التوعية". وأضافت "من شأن التنفيذ الكامل للاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية أن يدعم الالتزامات العالمية بتحقيق انخفاض بنسبة 25٪ في الوفيات المبكرة الناتجة عن أمراض غير المعدية بحلول عام 2025، بما في ذلك انخفاض بنسبة 30٪ في معدل انتشار استخدام التبغ بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 سنة وما فوق، ومع ذلك، فإن مكافحة التبغ لم تنته بعد. فشركات التبغ لا تزال تنفق المليارات على الدعاية. في نفس الوقت، فهي تتحدى تنفيذ الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية وقوانين مكافحة التبغ في المحاكم الوطنية والدولية، ومن خلال اتفاقات التجارة والاستثمار. كما أن استخدام منتجات جديدة مثل أنظمة النيكوتين الإلكترونية، والمنتجات الحالية، مثل الشيشة في أشكال الجديدة، تكتسب شعبية". وردا على سؤال حول التبغ الإلكتروني الذي لا ينتج عنه دخان وتأثيره على الصحة وكيفية التقليل من أخطاره، فأوضحت الدكتورة دا كوستا إي سيلفا، خلال آخر مؤتمر للدول الأطراف في الاتفاقية الذي انعقد في أكتوبر من العام الماضي في روسيا، اتخِذ قرار بشأن التبغ الإلكتروني والشيشة. وفي الواقع إن استهلاكهما قد أحدث أضرارا على الصحة. ما يجب فعله هو اعتماد نفس التدابير التي تعتمد للتقليل من خطر السجائر، بما فيها التوعية لدى الجمهور ومقدمي الرعاية الصحية وحظر الترويج للمنتج و الحد من القدرة على تحمل تكاليف شرائه وتوفره في السوق". والمشكلة الأخرى التي لا تزال تمثل أولوية على جدول الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية هي تجارة التبغ غير المشروعة. ويدعم هذه التجارة العديد من الأطراف، بدءا من الشبكات الإجرامية إلى مصنعي التبغ.