أعلن الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان انه تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد القائمين على مسابقة بطولة العالم للشيشة والمزمع عقدها بأرض المعارض بالإضافة إلى منعها ، نظرا لأنها تعد خرقا واضحا لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية والتي وقعت عليها مصر بشأن مكافحة التبغ والتي تشمل مجموعة من الإجراءات الهادفة لحماية الناس من أثار استهلاك التبغ ودخان التبغ غير المباشر. ومن جانبه أوضح الدكتور عصام المغازي رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة أن استهلاك التبغ، يأتي حالياً، في مقدمة أسباب الوفاة التي يمكن تجنبها حيث يسفر، كل عام، عن وفاة ما يزيد على ستة ملايين نسمة في مراحل مبكّرة من حياتهم، منهم أكثر من خمسة ملايين ممّن يتعاطون التبغ أو سبق لهم تعاطيه وأكثر من600 ألف من غير المدخنين الذي يتعرّضون لدخانه غير المباشر. وتشمل الإجراءات الرئيسية للاتفاقية على الآتي: حماية الأطفال والشباب من التبغ من خلال منعهم من البدء بتعاطيه، ومساعدة متعاطي التبغ على الإقلاع عنه، وحماية الأشخاص الذين لا يدخنون من التعرض لدخان التبغ غير المباشر، تحذير الناس من أخطار التبغ، تنظيم منتجات التبغ، وحظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته. ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في فبراير 2005 وأصبحت تلك الاتفاقية اعتباراً من ذلك التاريخ ملزمة بالنسبة للأطراف الموقعة (ومن بينها مصر) ، ممّا يعني أنّ تلك الأطراف باتت مجبرة على تنفيذ تدابير مكافحة التبغ وفق الأحكام المبيّنة في الاتفاقية. وقد تداولت وسائل الإعلام خبرا عن تنظيم بطولة العالم في الشيشة في مصر بأرض المعارض يومي 24 و25 ابريل 2014 وأطلقوا على المسابقة اسم Hookah Battle أو حرب الشيشة والفائز من هذه المسابقة سيتم تصعيده إلى كأس العالم للشيشة، المقرر عقده في شهر أغسطس المقبل، حسبما أعلنت المجموعة، وستكون المنافسة حول أطول شدة وأجمل رصه وأحسن حجر. ويعتبر هذا خرقا واضحا وفجا لما تعاهدت عليه مصر بتطبيق منع وحظر كامل وشامل على الإعلان، والترويج والرعاية لمنتجات التبغ الذي يتسبب في وفاة 170 ألف مصر سنويا، وبالتالي يجب محاسبة المسئولين عن هذه المهزلة التي تضر بسمعة مصر والتزامها بتعهداتها الدولية.