تعتزم اليابان تقديم مساعدات إضافية، بقيمة 15 مليون دولار أمريكي، لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وإفريقيا. وقد ورد في التقرير، الذي نشرته صحيفة "سانكي شيمبون" اليابانية، أن اليابان تأمل في إثبات صدق عزيمتها على عدم الرضوخ للإرهاب بهذه المعونة الإضافية، التي ستعلن عنها في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي سينعقد في واشنطن، الأربعاء المقبل. وذكرت صحيفة "سانكي شيمبون" الاقتصادية اليومية، أن مبلغ المساعدات سيوزع عبر منظمات دولية إلى المناطق المتأثرة ب"الإرهاب"، ومن بينها الدول المتاخمة لسوريا والعراق، اللتين يسيطر تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة فيهما. وكان قد نال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، نصيبا من الانتقادات، بسبب توقيت إعلانه عن مساعدات، بقيمة مائتي مليون دولار، في وقت سابق، للاجئين الفارين من المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش"، وبسبب تصريحاته في هذا الصدد. وكان "آبي" قد أعلن، إبان زيارته مصر، يوم 17 يناير، مساعدات، بقيمة مائتي مليون دولار، قائلا، إن بلاده "ستساعد في كبح الخطر"، الذي يمثله تنظيم "داعش"، بمنح المبلغ "لتلك الدول، التي تقاتل المسلحين". وأعقبت إعلان "آبي" هذا حادثة احتجاز رهينتين يابانيتين من قبل تنظيم "داعش"، الذي طالب طوكيو بدفع فدية بنفس قيمة مبلغ المساعدات، الذي وعد به (مائتي مليون دولار)، مقابل الإفراج عنهما. غير أن التنظيم عدل عن ذلك لاحقا، وطالب بالإفراج عن امرأة محكوم عليها بالإعدام بأحد السجون الأردنية، وضغطت طوكيو على الأردن، طلبا للمساعدة في إطلاق الرهينتين، لكن مسلحي تنظيم "داعش" قتلوهما، ومعهما الطيار الأردني معاذ الكساسبة فيما بعد.