اجتمعت الهيئة العليا لحزب الوفد اليوم السبت، وناقشت المستجدات على الساحة السياسية بشأن الانتخابات البرلمانية كاستحقاق ثالث من خارطة الطريق التي اجتمعت عليها القوى السياسية والوطنية والحزبية يوم 2013/7/3 تحقيقاً وترسيخاً لإرادة الشعب المصري التي ثار من أجلها ثورتين عظيمتين في أقل من ثلاثين شهراً. وقد استعرضت الهيئة العليا للوفد الهجمة الإعلامية التي تشنها بعض وسائل الإعلام من تخوين واتهام حزب الوفد لمجرد دعوة رئيسه للهيئة العليا للاجتماع، واستبقت النتائج التي سيسفر عنها هذا الاجتماع، خاصة وأن حزب الوفد حزب مؤسسي له لائحته ومؤسساته وفي قمتها الهيئة العليا صاحبة القرار النهائي في مثل هذه الظروف وعلى رأسها خوض الانتخابات النيابية من عدمه، ورغم إعلان رئيس الوفد في وسائل الإعلام أكثر من مرة أن مقاطعة الانتخابات قد أختفت من قاموس الوفد السياسي منذ عام 1990 وذلك من واقع تجاربه ومبادئه وثوابته الوطنية التي واكبت مسيرته منذ ثورة 1919 وحتى الآن والمشهود لها داخلياً وخارجياً وإقليمياً ودولياً. هذا هو الوفد الذي كان وسيظل حزب الوطنية المصرية وتقديراً ووقوفاً إلى ما يصبو إليه الشعب المصري بتاريخه النضالي العظيم، واحتكاماً إلى ضمير الشعب المصري الذي كان سنداً وظهيراً لحزب الوفد، وتحقيقاً للاستحقاق الثالث من خارطة الطريق من استقرار سياسي واقتصادي وأمني وإجتماعي. والهيئة العليا لا يفوتها أن تسلط الأضواء على الواقع الأليم الذي يشهده الشارع المصري من إنفاق مالي مشبوه أربك المشهد الانتخابي واأفزع الشعب المصري، مما يجهر به رموز لفظها الشعب المصري وثار من أجلها. وإذ يناشد الوفد ويطلق صرخة تحذير لأبناء شعب مصر العظيم أن يرفعوا شعاراً وطنياً يعلي مصلحة الوطن والمواطن ويعلن أن إرادة المصريين ليست سلعة تباع وتشترى بثمن بخس رخيص وأن المرشح الذي تقاضى أموالاً كي يبيع بها أصوات الناخبين هو فاقد للاعتبار ولا يستحق صوتاً واحداً من أصوات ناخبيه. وبناءاً على ما تقدم قد أنتهت الهيئة العليا لحزب الوفد بإجماع الآراء إلى المشاركة بكل قوة في خوض الانتخابات النيابية سواءعلى القوائم أو الفردي محتكمة إلى ضمير ووعي الشعب المصري.