استمعت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، لنظر قضية أحداث إستاد بورسعيد" إلي شهادة اللواء سامي سيدهم. وطلبت منه المحكمة أن يتحدث عما حدث، وأوضح الشاهد بأنه كان هناك إجراءات سبقت يوم المباراة جرت بينه وبين مع اللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد في ذلك الوقت وتحدثنا عن التعزيزات الأمنية نظرًا لحالة الاحتقان التي كانت موجودة ويعلمها الجميع بين الناديين والتي تعود لأكثر من 40 عامًا وخاصة أنه كان هناك مباراة قبلها في 6 أشهر قام خلالها جماهير النادي الأهلي بالتعدي. وقال الشاهد إنه تم تعزيز مدير أمن بورسعيد ب9 تعزيزات لتصبح 17 تشكيلًا للأمن المركزي بالرغم من أن عدد تشكيلات الأمن المركزي لا تزيد عن 5 تشكيلات . وأضاف انه تم التنسيق مع رئيس هيئة النقل والمواصلات حتى لا ينزل جماهير الأهلي إلى بورسعيد مباشرة وتم الاتفاق مع المحافظ على تجهيز أتوبيسات لنقل الجماهير من منطقة الكاب إلى إستاد بورسعيد. وطلبنا أن يظل جماهير الأهالي إلى ما بعد المباراة ويتم إخراجهم بعد خروج جماهير المصري. وأوضح أن مدير الأمن إذا رأى وجود حالة للضرورة في إلغاء المباراة يخاطبه ثم يخاطب بدوره وزير الداخلية الذي يخاطب رئيس اتحاد الكرة لإلغاء المباراة، وقال الشاهد انه ليس له دور فى إلغاء المباراة أو نقلها إلا إذا طلب منه ذلك مدير الأمن. وأشار إلى أنه كان مساعد أول وزير الداخلية للأمن وكان يشرف على الخطط الأمنية بالمحافظات والتنسيق بين مديريات الأمن وبعضها إذا تطلب الأمر ذلك. وسألته المحكمة عن الضوابط والتعليمات التي تنظم المباريات فأجاب الشاهد اتحاد الكرة هو الذي يحدد المباراة من حيث توقيتها وأماكن إقامتها وليس لوزارة الداخلية أي علاقة بذلك. وأكد أن ما حدث في بورسعيد قوة قاهرة مفاجأة لم تكن متوقعة بدليل ما حدث بإستاد الدفاع الجوى والذي كان مؤمنا بالأمن المركزي وقوات الأمن، وأقصى تعامل لقوات الأمن يكون بالدرع والعصى. ووصف ما حدث بأنه فوق تصور البشر، وأن الجميع كان معتقدًا أن الجماهير نزلت لأرض الملعب للاحتفال بفوز حسام وإبراهيم حسن اللذين يحبان ذلك. وتابع سيدهم بأنه لم يصل إلى علمي ما حدث ولو عرفت لكنت قد أمرت بإلغاء المباراة وانه اتصل بمدير الأمن 10 مرات في الشوط الأول وبين الشوطين وأبلغته بأننى أرى أشخاصًا كثيرين بأرض الملعب فماذا يفعلون خاصة أن الفيفا تمنع ذلك فرد عليه مدير الأمن قائلًا : دول شوية عيال صغيرين وها نطلعهم. فقلت له"يا عصام بيه عايزين نظبط نفسنا ونتخذ إجراءاتنا فقال لى : الجمهور متحفظ شوية وده أمر طبيعي". وأضاف أن مدير الأمن لم يبلغه بوجود اعتزام أو نية على اعتداء جماهير المصري على جماهير الأهلي، وأنه لو كان قال لي ذلك لكنت طلبت منه أن ينسق مع رئيس المباراة ويلغيها، ولن اسمح باستمرار المباراة نظرا لخبرتي الكبيرة في مجال الأمن لمدة 38 عامًا. وشبه اللواء سامي سيدهم في شهادته مدير أمن بورسعيد "عصام سمك "ومن معه من قوات الأمن وما تعرضوا له بأنه أشبهه بشخص يسير فى الشارع وسقطت عليه بلكونة قضت عليه ومن معه، وأكد الشاهد أن مدير الأمن اتخذ كل ما يمكن اتخاذه من احتياطات. وقدم سيدهم العزاء لأسر الضحايا والشهداء، وأكد أنه لا يجامل زميله ولكنه أقسم اليمين أن يشهد بالحق.