يستعد السلفيون لإزالة زخارف قبة مسجد المصطفى بعزبة اللحم بدمياط بدعوى أنها كفر وشرك وبدعة يجب أن تزال، ويرون فى بعض الزخارف صلبانًا مكانها الكنيسة وليس المسجد. وصرح أشرف الغريبى، المشرف على إقامة المجمع، والذى تم منعه من الدخول أو الصلاة فى المجمع من بعد قيام الثورة، بأن السلفيين سيطروا على المجمع بعد الأحداث الأخيرة، مستغلين الظرف الراهن ومنعونى من دخول المجمع ، ورفعوا فى وجهى أسلحة بيضاء، وللأسف تم ذلك بمساعدة القائم بأعمال مدير عام الأوقاف بدمياط ، الذى تواطأ من قبل مع أمن الدولة ضدى ومارس ضغوطًا على فى بداية الازمة فى عام 2010 وأرسل لى تحذيرا بأن ازيل تشطيب القبة فى خلال 15 يومًا ، بحيث يكون اللون سماوى سادة ، وإلا فسوف يعطى المسجد للسلفيين ، ولا أدرى منذ متى تتبنى الوزارة الفكر الوهابى. يضيف الغريبي ذهبت لمقابلة مهندس مجدى ابو عيد بوزارة الأوقاف ، ففوجئت به يتحامل على بشدة ، وقال لى بالحرف " مين قالك تعمل مجمع 7 أدوار، كنت اعمله دور واحد وخلص نفسك ومين قالك تشطب بالرخام كنت افرشة بلاستيك وخلص" مع انه قد كتب تقريرا سابقا بتاريخ 14/1/2010 قال فيه إن هذه الزخارف عبارة عن اسم الجلالة واسم النبى محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن بعض النقوشات لاتتناسب مع نقوشات الوزارة ، ولأول مرة اسمع ان للوزارة نقوشات معينة، او تقتصر على طلائها بالون السماوى السادة. يؤكد المشرف على إقامة المجمع أحسست بأنه يتم عقابى ، وأن بناء المسجد جاء بخسارة على الأوقاف، فالفارق كبير بين ماتم بناؤه على أحدث مستوى داخل المجمع ، وبين مايريده الاوقاف والسلفيين ، وآخر شىء ادعى السلفيون أن الزخارف الموجودة فى القبة هى زخارف مسيحية تشبه الصلبان. وقاموا قبل ذلك بإزالة الشبابيك واتلافها لنفس السبب وهى بقيمة 140 ألف جنيه ، وقد تم تشكيل لجنة الفتوى بمنطقة الأزهر بدمياط برئاسة الشيخ إبراهيم لطفى كبير وعاظ منطقة الازهر بدمياط لمعاينة زخارف المسجد ، فأشاد بالصرح الإسلامى الكبير وشكر القائمين على إنشائه ، وقال إن هذه الزخارف هى زخارف إسلامية وموجودة فى معظم مساجد العالم ولقد تقدمت بشكوى إلى قسم ثانى دمياط رقم 611 إدارى قسم دمياط ولكن تم حفظها. ويؤكد الغريبى أن السلفيين يعدون سقالة ضخمة تكلفت آلاف الجنيهات لهدم الآيات والزخارف التى تم بناؤها بالكامل بالجهود الذاتية بمساعدة ومباركة مدير الأوقاف بدمياط ، فالزخارف على ارتفاع 17 مترًا عن وجه المصلى ، والقبة ارتفاعها 30 مترًا فى قطر 18 مترًا، والأوقاف ليس لها الحق فى تعديل أو إزالة أى شيء إلا بعد تسلم المسجد وتشكيل لجنة شرعية لإبداء الرأى اذا كان فى المسجد ما يخالف الشريعة من عدمه ، وناشد الغريبى وزير الأوقاف والقوات المسلحة للتدخل لمنع هذه الجريمة. يذكر أن مجمع المصطفى مكون من 7 طوابق تم بناؤها بالكامل بالجهود الذاتية، ولم تتكلف وزارة الاوقاف مليمًا واحدًا ، وقدرت تكلفته ب 10 ملايين إلى 12 مليون جنيه.