"الآثار" تساهم فى ترميم المسجد العباسى بالإسماعيلية

تقوم إدارة ترميم الوجه البحرى بوزارة الدولة لشئون الآثار حاليا بمشروع ترميم مسجد العباسى بالإسماعيلية.
المسجد العباسى من المعالم الأثرية فى محافظة الإسماعيلية، حيث تم بناؤه عام 1886 فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى بعد حفر قناة السويس، ويقع على مساحة 250 متراً، وهو مربع الشكل، ويرجع تصميمه إلى الطراز العثمانى فى العمارة الإسلامية ومدخله مزين بزخارف إسلامية ويتوسطه شخشيخة من الداخل للتهوية وطول مئذنته 20 مترا، ويستوعب أكثر من ألف مصل، ويحتوى على شبابيك وشرفات ذات طابع جمالى، ويعد تحفة معمارية الحوائط مكتوب عليها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وسقفه من الخشب مزخرف ومتناسق الألوان، ويوجد به مصلى للسيدات، وهى عبارة عن مقصورة صغيرة، وفى عام 97 تم ضمه لهيئة الآثار، والمسجد يعانى الآن من الشيخوخة.
وقامت وزارة الآثار بتكليف إدارة ترميم الوجه البحرى بأعمال الترميم، وقال غريب سنبل مدير عام الترميم ورئيس فريق العمل بأنه انطلاقا من حرصنا الدائم على ترميم وصيانة الآثار، وخاصة الآثار الإسلامية، فقد بدأت أعمال ترميم وصيانة المسجد، حيث يتم إعادة إحياء زخارف المسجد التى عانت كثيرا من أعمال الدهانات العشوائية، كما يتم إزالة البلاطات الأسمنتية التى تعلو السقف الخشبى الأثرى، وتقوية أخشاب السقف باستخدام المواد المناسبة، كما يتم التجهيز لإحياء واجهة المسجد التى طمست تماما، واختفت أساليب زخرفة الواجهة المعروفة باسم زخرفة التهشير، كما سيتم إزالة الدهانات الحديثة التى تعلو الأبواب الخشبية والأعمدة الحجرية.
وأشار جمال أبو هندية، أحد خبراء الترميم، إلى أن الأعمال تتم من خلال خبراء الترميم بوزارة الآثار، حيث تم رفض فكرة إسناد الأعمال لشركة أو مكتب استشارى للتكلفة الباهظة.
وقال صلاح الهادى مدير بالترميم إن مجلس إدارة المسجد وأهالى المنطقة ساهموا بشكل كبير فى هذه الأعمال، ووفروا كل الدعم لأعمال الترميم، وينتظر أن تنتهى الأعمال خلال 3 أشهر.