أعلن إسلام سعيد، سكرتير عام تحالف 25+30 ومسئول اللجنة الإعلامية له استقالته من التحالف احتجاجا على ما وصفه باستمرار القمع الذى أدى لمقتل شيماء الصباغ وتردى الخط السياسي الذى يتبناه التحالف بتمجيده للنظام الحالى والصمت على أخطاءه، على حد تعبيره. وقال إسلام فى تصريح ل"بوابة الأهرام": انضممت للتحالف كغيرى من شباب الميدان لأنى كنت أعتقد أنه من الممكن تحقيق أهداف الثورة من خلال كيان سياسي لكن للاسف كل ما حدث كان يثبت لى يوما بعد يوم أننا مازلنا نعيش فى دولة مبارك والقمع عاد أكثر من مما قبل والإخوان يلعبون دور المحلل لرجوع حكم الفلول مرة أخرى ونجحوا فى مهمتهم بعد سنة من حكمهم جعلوا الشعب الذى ثار على نظام فى 25 يناير يطالب برجوعه للحكم مرة أخرى فى 30 يونيو"، بحسب قوله. وشن مسئول اللجنة الإعلامية للتحالف هجوما حادا على التحالف ومؤسسيه، مضيفا "حاولت أن أصلح داخل التحالف وفشلت وأرى أنه يتبنى خط سياسي قائم على تمجيد للحكم القمعى و لغة خطابه هشه و لا تواكب الأحداث الجارية و ليس معنى أن مؤسسين التحالف قد دعموا الرئيس السيسي فى الانتخابات الرئاسية عندما كان مرشحا انهم يكونوا بدون معارضة ويكتفون بالصمت على كل الأخطاء التى تحدث"، حسبما قال. وتابع قائلا: "ده ضد أهداف ثورتنا وحق اخواتنا اللى ماتوا والبرلمان اللى جاى بالمنظر ده هيكون محلل لنظام قمعى مش برلمان يحمى حقوق الشعب ويراقب حكومه بل بالعكس هيكونوا نواب اصحاب رؤوس أموال ومش هيكون فى تمثيل للشباب". وأضاف مسئول اللجنة الإعلامية "معظم شباب الثورة اللى أسس التحالف خرج منه بعضهم خرج بعد القافلة اللى نظمها التحالف لغزة بالتعاون مع الجيش من قبل، وكانت امنيتى ان الكيان ده يغير بجد لكن للاسف يبدو أنه لن يحدث و مع ذلك بتمنى التوفيق لكل الموجودين فيه وأتمنى لهم النجاح من قلبي و كلهم ناس محترمة وبحبهم". وجه إسلام رسالة إلى جيله من الشباب قال فيها "أدعو جميع الشباب المصرى الحر عدم المشاركة فى اى عمل سياسى إلى أن تحترم الدولة الشباب ودمائهم ويكون لهم دور واضح ومؤثر لأن الشباب يمثلون 60% من تعداد الشعب المصرى و للأسف أرخص شىء فى بلدنا هو دم الشباب وعلشان كده أدعو الجميع للمقاطعة واستكمال الطريق الذى قطعناه منذ 25 يناير ضد الحزب الوطنى وضد جماعة الإخوان حتى الآن حتى ينال المواطن حقه فى العيش والكرامة". من جانبه رفض د.أحمد دراج عضو المكتب السياسي للتحالف الاتهامات التى شنها مسئول اللجنةالإعلامية المستقيل بشأن عدم معارضتهم للأخطاء التى تحدث من قبل النظام الحالى، مؤكدا فى تصريح ل"بوابة الأهرام" أن قيادات التحالف لن تبيع ضميرها لأى أحد وأن التحالف اتخذ موقفا واضحا، وأصدر بيان أدان إسالة الدم وطالب بتحقيق شفاف تعلن نتائجه على الملأ إلا أنه لا يريد استباق نتائج التحقيق وتوجيه الاتهام لأى طرف وسيكون لنا موقف حاسم بعد إعلان النتائج، على حدقوله. وأضاف القيادى بتحالف "25+30" مؤكدا "نحن مع تحقيق أهداف الثورة على يد الرئيس السيسي وسنكون صادقين معه عندما يكون مصيبا أومخطئا وسنقول له الحقيقة دون مهادنةأو مواربة"، حسبما قال. يذكر أن تحالف 25+30 يقوده مجموعة من الشخصيات العامة مثل البرلمانى السابق مصطفى الجندى، الكاتبة نور الهدى زكى، الناشطة شاهندة مقلد، الكاتب عبدالحليم قنديل ونجل الزعيم الراحل عبدالحكيم جمال عبدالناصر وغيرهم.