على عكس الكثيرين من أقرانه من شباب الثورة؛ أعرب طارق الخولى، مؤسس حركة الجمهورية الثالثة عن تفاؤله الشديد بالمستقبل، مؤكدًا نجاح الثورة فى تحقيق أهدافها، وأن ثورة 25 يناير كانت فريسة للمؤامرات. عن رأيه فيما وصلت إليه الثورة بعد 4 أعوام ورؤيته للمشهد الحالى يقول طارق ل"بوابة الأهرام" فى حواره معها" طوال تلك الأعوام مررت بمراحل متعددة من التفكير وتأمل الواقع المحيط بكل أطرافه ووجدت أن فكرة وجود المؤامرة التي كان البعض ينكرها موجودة بالفعل.. نعم 25 يناير ثورة شعبية ولكن حيكت على أطرافها المؤامرات وسرقها المتآمرون لتقسيم الدولة ولكننا استدركنا الأمر فى 30يونيو". يضيف الخولى "أن ثورة يناير كانت جزءًا من خطة أمريكية لتفتيت المنطقة فى إطار الشرق الأوسط الجديد إلا إن الثورة اندلعت مبكرا بسبب غضب الشعب على فساد وسياسات مبارك وبعد سرقتها على يد الإخوان نزلنا فى 30 يونيو لاستعادتها واستعادة الوطن الذى كان سيتحول إلى مرتع للامريكان ولأردوغان لتنفيذ مخططاتهم التى سعوا لتنفيذها فى 2015". يرى الخولى أن شعارات الثورة فى طريقها للتحقيق وأن الثورة نجحت فى تحقيق مطالبها فى ظل التحسن الاقتصادى الذى يقوم به الرئيس السيسي وفى ظل الدستور الجديد الذى لا يجعل أى رئيس مؤيدًا بالحكم كما كان مبارك. يرفض الخولى الهجوم على النظام الحالى واختزال قضية الحريات فى قانون التظاهر، مضيفا "هذا القانون مطبق فى الدول الغربية وارفض ترويع المنظمات الحقوقية المشبوهة وترويجها للأمر خارجيًا على أن القانون يؤدى لحبس الشباب، كما أن هناك طرفًا سيء النية يحاول تصدير الأمر على أن ثورة يناير فشلت وضاعت وأننا عدنا مرة أخرى لعهد مبارك وهذا غير صحيح بالمرة ولكنهم يقومون بذلك لاجتذاب الشباب الصغير ليكون وقودا لتظاهراتهم". يرى عضو ائتلاف شباب الثورة السابق أن الثورة على الطريق السليم بعد 4 سنوات من اندلاعها وأنها فى طريقها لتحقيق أهدافها، لافتًا إلى أن ثمرة الثورة لن تتضح سوى بعد سنوات كثيرة عندما يتم بناء نظام ديمقراطى وأحزاب قوية تفرز معارضة وطنية قوية. وعن الأخطاء التى ارتكبها شباب الثورة من وجهة نظره؛ يقول الخولى " تلك الأخطاء بدأت بالقطيعة مع المجلس العسكرى السابق عقب التنحى مما أعطى الفرصة للإخوان لاستغلال ذلك والتدخل للتنسيق وفرض المسار الذى يخدم مصالحهم، وعندما عاد الشعب مرة آخرى للجيش فى 30 يونيو بدأت البلد تقف على رجليها مرة أخرى". ويضيف" مشكلة ثورة يناير تتمثل فى أنها لا تملك مشروع أو كيان وقيادة تعبر عنها فمثلا ثورة 1919 كان زعيمها سعد زغلول وكان يمثلها حزب الوفد ولها مشروع وآليات لتحقيق مطالبها فى مجالات التعليم والصحة والسياسة ولكن ثورة يناير لم يكن لها قائد واضح ولا مشروع تفصيلى فقط مجموعة شعارات عامة، ولكنها كانت ثورة شعبية عفوية يتيمة نجح الإخوان فى سرقتها". أعرب الخولى عن تفاؤله بالمستقبل خاصة بالنسبة للشباب الذى بدأ الكثير منهم يسعى للدخول فى معترك السياسة، مشيرًا إلى أن الدستور منح الحق ل16 شابًا بالتواجد بالبرلمان وكذلك وجود كوتة كبيرة فى المحليات وأن ذلك يضع على عاتقهم مسئولية كبيرة لكسب ثقة الشعب وتقديم أداء برلمانى مشرف، مطالبًا الشباب بالانخراط بالأحزاب التى يجب عليها أن تندمج من أجل إعادة تنظيم وبناء الحياة الحزبية فى مصر لتصبح أقوى وأفضل.