مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير وفى ظل دعوات جماعة الإخوان وأنصارها للنزول للتظاهر وإحياء الذكرى الأحد المقبل تباينت ردود الفعل بين شباب الحركات الثورية حول النزول للاحتفال وحول دعوة الإخوان. اعتبر طارق الخولى، مؤسس الجمهورية الثالثة فى تصريح ل"بوابة الأهرام" أن دعوات الإخوان للتظاهر هدفها نشر الفوضى ودفع البلاد للانهيار من أجل سقوط ضحايا يتم من خلالهم تصدير صورة دولية تفتح الطريق للتدخل الأجنبي فى شئون مصر. وطالب الخولى كل من يحب مصر بعدم النزول للاحتفال بالثورة هذا العام بسبب الإخوان ولتفويت الفرصة عليهم لاستغلال الحشود للترويج لمطالبهم وشرعيتهم المزعومة. على جانب آخر أكد محمد كمال، مدير المكتب الإعلامى لحركة 6 إبريل التى أسسها أحمد ماهر تواجد الحركة والقوى الثورية المنضوية تحت لواء جبهة طريق الثورة بالقاهرة والمحافظات لإحياء ذكرى 25 يناير وللتأكيد على أن مطالبها لم تتحقق بعد وأن شعاراتها مازالت مرفوعة. ودعا المواطنين بالتواجد أمام منازلهم، مشيرا إلى أنه ليس من الشرط التواجد بالميادين، لافتا إلى أن القوى الثورية لن تعلن عن أماكن نزولها هذا العام تجنبا لتكرار تجربة العام الماضى ومن أجل تأمين الفعاليات لمنع اختراقها من الإخوان أو فضها بقوة من قبل الأمن. وردا على الانتقادات التى توجه لهم؛ أكد القيادى بجبهة طريق الثورة أن القوى الثورية لا تعتبر النزول للشارع مجرد غاية بل وسيلة ضمن وسائل آخرى سلمية لتحقيق أهداف الثورة، مشيرا إلى أنه بالرغم من رفضهم لتصدير المؤامرات إلا أنهم واعين تماما للمخاطر بالمنطقة المحيطة بمصر وهذا يتطلب توحيد الجبهة الداخلية عبر تحقيق شعارات ومطالب الثورة فى العيش والحرية والعدالة والكرامة. كما أكد أن من حق أى مصرى النزول ورفع تلك الشعارات بشكل سلمى لأنه حق اكتسبه الشعب بدماء أبنائه من المدنيين والشرطة والجيش خلال ثورة يناير، معربا عن رفضهم لرفع شعارات خاصة بفصيل سياسي معين أو رفع صور لشخصيات بعينها وتوظيف الذكرى لمصالح سياسية ضيقة وربطها بشرعية يناير. بدوره سخر خالد عبدالحميد، عضو جبهة طريق الثورة من دعوات الإخوان للنزول وتمسكهم بشرعية ثورة يناير، مضيفا " لقد أثبتوا ورئيسهم حقا تمسكهم بشرعية يناير و يكفى ما قاله رئيسهم فى اعترافاته بالقفص عن اتهامه لوزير دفاعه انه شارك فى قتل متظاهرى يناير ، على حد زعمه، ورغم ذلك قام بتعيينه بمنصبه وهو يعلم ذلك لذا فقد اثبتوا خيانتهم للثورة وهذه شرعيتهم التى يدافعون عنها وليست شرعية الثورة"، حسبما قال. ومن جهته قال عبدالعزيز عبدالله، المتحدث باسم حركة تمرد وحزبها الحركة الشعبية العربية "تحت التأسيس" أن تمرد تتحفظ على النزول للشارع والاحتفال هذا العام بسبب تخوفهم من استغلال الإخوان للذكرى والتواجد بالشارع وممارسة التخريب خاصة وتطالب الدولة التصدى لها بقوة ، معربة عن ترحيبها بدعوة وزارة الشباب لإحياء ذكرى الثورة فى استاد القاهرة ،مشيرة إلى أنها لم تقرر بعد الانضمام للدعوة أم لا. وعلمت "بوابة الأهرام" من مصادر مطلعة بالحركات الثورية الداعية للنزول أن الاتجاه القوى لدى الجميع هو تبنى تنظيم مسيرات بالأحياء الشعبية، مع التركيز على ذكرى الأيام الأبرز التى شهدت أحداثا لا تنسي مثل جمعة الغضب وموقعة الجمل وذكرى التنحى. وأنها لن تعلن عن أماكن تواجدها قبلها ولا خريطة فعالياتها تجنبا لتكبيدها خسائر من معتقلين وشهداء جدد فى ظل التضييق الأمنى الحالى وتطبيق قانون التظاهر، فضلا عن تأمينها ضد تواجد المندسين والإخوان التى يجمع المشاركون فى تلك الفعاليات على رفض وجودها وأنصارها بينهم. وأوضحت المصادر أن القوى الثورية مصرة على النزول لإحياء ذكرى الثورة وأن مسألة اتجاهها بمسيرات للميادين العامة التى شهدت وقائع الثورة مثل ميدان التحرير وغيره مازالت قيد التشاور وربما ستترك للظروف والواقع على الأرض . ولفتت المصادر إلى أن الفعاليات المزمع تنفيذها ستجدد رفع المطالب والشعارات التى تم رفعها فى الموجة الأولى للثورة، وأوضحت أن القوى المشاركة فى تنسيقية إحياء ذكرى الثورة بينها: جبهة طريق الثورة، حركة 6 إبريل بجبهتيها، الاشتراكيون الثوريون، حزب مصر القوية، حزب العيش والحرية"تحت التأسيس"، حركة شباب من أجل العدالة والحرية.