نشرت الأهرام المسائى في عددها الصادر اليوم السبت، حوارا مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة التى غيبها الموت قبل عدة ساعات بمناسبة احتفال الجريدة بعيدها ال24 أجراه معها المحرر الفنى بالجريدة الزميل شريف نادى. ومن المفارقات أن ينشر الحوار الذى أجراه المحرر مع الفنانة الراحلة، قبل أيام فى ذات اليوم الذى توفيت فية لتكون كلماتها هى الأخيرة التى تنشر فى وسائل الإعلام. و"بوابة الأهرام" إذ تنعى الفنانة القديرة، وتعيد نشر نص ما جاء فى تصريحاتها للأهرام المسائى اليوم.. رغم إصابتها بنزلة برد منعتها من إجراء حوار مطول مع الأهرام المسائي إلا أن سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، رفضت أن يمر العيد ال24 للجريدة الذى يصادف اليوم السبت دون أن تخصه بكلمات رقيقة تعبر عن تقديرها له، حيث قالت: كل عام والأهرام المسائي في تقدم مستمر، محافظة على ما عودتنا عليه مؤسسة الأهرام من احترام للقارئ لأنها مؤسسة محترمة. وأضافت أنها لا تستطيع أن تحكم على دور الصحافة والإعلام بشكل عام خلال الفترة الحالية، نظرا لكونها غير متخصصة في هذا المجال، وبالتالي يبدو أمرا صعبا للغاية، أن تتحدث في هذا الشأن علي العكس تماما من قدرتها الحديث عن الفن والأعمال الفنية. وأشارت إلى أنها لا تتابع حاليا سوي القنوات الإخبارية مثلها في ذلك مثل باقي المواطنين الذين يجلسون بشكل مستمر أمام التليفزيون لمعرفة ومتابعة ما يحدث في بلادنا والعالم بشكل عام والاطمئنان على أحوالنا، فهذا ما يأخذ عقل الناس في الوقت الحالي وأنا أولهم. وتابعت قائلة: من خلال متابعتي للأخبار والاطمئنان على مصر، أقول الحمد لله نمسك الخشب نحن أفضل بكثير مما مضي، فنحن اليوم لدينا إحساس عام بالاطمئنان، وهو شعور بدأ يصل لكل الناس، ولا أنكر أنني في فترات سابقة خلال الأعوام الماضية قلقت علي البلد بشدة مثل باقي المصريين حيث كانت هناك حالة قلق مستمرة تسيطر علينا ولكن نحمد الله أنها عدت علي خير. وأشارت إلي أن مشروعا كبيرا مثل قناة السويس الجديدة كان الإعلان عنه بداية الفرحة الحقيقية، فهو مشروع كبير وحاجة هايلة لصالح البلد وأدعو الله أن يتحقق وبمجرد أن تسنح لي الفرصة لن أتردد في زيارة هذا المشروع المهم عقب افتتاحه.. ثم تكمل بضحكتها الرقيقة: الجو برد وصحتي مشي قوي. وحول رأيها في المسلسلات والأعمال السينمائية التي تلقي قبولها أو التي لا تفضل متابعتها رفضت سيدة الشاشة العربية الإفصاح عن هذه الأعمال، قائلة: لا أفضل الحديث عن الأعمال التي تعجبني ولا تعجبني، فمن الأفضل ألا نتحدث عنها لاسيما أنني لا أستطيع المجاملة. أما عن رأيها في الحركة الفنية في مصر أكدت سيدة الشاشة أنها في تحسن وهناك أعمال سينمائية يلعب بطولتها مجموعة من الشباب الصغير تتحدث عنها أغلب الصحف بشكل إيجابي ومحفز للمشاهدة، وأعتقد أن بمجرد أن تصلني هذه الأعمال سأستطيع الحكم علي عما تقدمه، خاصة أن هؤلاء الفنانين الشباب وعدونني بأنهم سيرسلون لي نسخا من أعمالهم الفنية السينمائية المعروضة لمشاهدتها.. وأنا في انتظارها. وعن حنينها للعودة إلى التمثيل مرة أخرى قالت في رأيي أن الفكرة هنا غير مرتبطة بالحنين إلي التمثيل من عدمه أو مجرد تقديم عمل فني جديد فقط، ولكن الأمر هنا مرتبط بتقديم شيء جيد ومميز جدا للعودة من خلاله، ووقتها فقط سأشعر بأن لدي الرغبة في تقديم عمل فني جديد. أما عن رأيها حول عدم تناول الفترة المهمة التي مرت بها مصر منذ ثورة25 يناير2011 في عمل فني جاد سواء علي المستوي السينمائي أو الدرامي، قالت الفنانة فاتن حمامة أعتقد أن هذه الفترة المهمة من تاريخ مصر لن تمر وأري أنه سيتم كتابة العديد من الأعمال الفنية عنها خاصة أنها فترة مليئة بالأحداث التي تعطي زخما لأي عمل فني، ولكن ليس بالضرورة أن يقدم هذا العمل خلال الفترة الحالية فمن الممكن أن يقدم بعد فترة، وعلينا أن ننتظر ونري.