أشهر مطاعم الفول والطعمية ليس في الإسكندرية وحسب، بل مصر كلها -تلك هي العبارة التي يمكن أن تصف بها مطعم محمد أحمد- الذي أصبح منذ نشأته عام 1957 بشارع صغير متفرغ من شارع سعد زغلول بمنطقة محطة الرمل وسط المدينة، ومع مرور الوقت أحد أشهر معالم المدينة الساحلية، فلا يوجد سائح أو زائر إلا ويقصده-قبل أن تقرر إدارته إغلاقه بسبب خلافات إدارية بين مالكيه. وأثار قرار إغلاق المطعم صدمة لدي المواطنين السكندريين وغيرهم من السائحين الذي يتوافدون عليه لتناول طعامهم فلا يمكن أن يخلو أي برنامج سياحي منه. والمطعم أيضاً كان مقصدًا للعديد من المشاهير في مجالات السياسة والفن والأدب حيث زارته الملكة صوفيا ملكة إسبانيا عام 1989، وأيضا المغني العالمي ديميس روسوس عام 1998، كذلك الأديب المصري الحائز على جائزة نوبل نجيب محفوظ، والمخرج الراحل صلاح أبوسيف، وفؤاد المهندس الذي كتب تعليقاً بعد تناول الطعام يضعه صاحب المطعم في برواز بصالة الطعام قال فيه (كلمتين وبس.. الفول يجنّن). يقول علاء محمد، صاحب محل مجاور للمطعم، "عانينا كثيراً منذ إغلاق المطعم، والذي كان يرتاده الكثيرين من أهالي الإسكندرية والسائحين، مما كان يحدث حركة رواج في البيع والشراء في الشارع، مؤكداً على أن الكثيرين ما زالوا يأتون للسؤال عنه ويصابون بصدمة عن رؤيته مغلقاً". وأشار صبحي راضي، عامل بأحد المحلات المجاورة للمطعم، أنه ومنذ عمله بالشارع الذي استمر 12 عاماً وكان مطعم محمد أحمد، هو العلامة الرئيسية للشارع الذي سمي على اسمه، كما أنه كان مقصداً للمئات من مواطني المدينة والسائحين والمشاهير يومياً.