قال الشاعر والكاتب الصحفي محمد الحمامصي، الذي كرمه اليوم الثلاثاء "مؤتمر أدباء مصر" في دورته ال29 بأسيوط بحضور وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور، إنه سعيد بهذا التكريم، لأنه جاء من "أدباء مصر"، وليس من مؤسسة أو وزارة أو ما شابه. وتابع الحمامصي فى حديثه ل"المقهى الثقافي" في "بوابة الأهرام": لم أكن الاسم الوحيد المطروح للتكريم من الإعلاميين، بل كان هناك كثيرون، وهذا يثلج صدري، لأنه يثبت أن الجهد الذي بذلته في الحركة الثقافية المصرية له ثمار، وقد تجلت هذه الثمار في التصويت لي بالتكريم. وعن هذه الدورة من المؤتمر، المهداة إلى الأديب الراحل قاسم مسعد عليوة وتحمل عنوان "الأدب وثقافة الاختلاف"، يقول الحمامصي: يظل مؤتمر أدباء مصر هو الفاعلية الوحيدة التي تقام في مصر دون احتفالات، وبلا سيطرة من أجهزة الدولة، لأن أعضاء الأمانة يتم اختيارهم بالانتخاب، وكذلك المحافظة التى ينعقد بها، ورئيس المؤتمر، والأمين العام. وحول رؤيته لتعامل الإعلام مع الفعاليات الثقافية، يقول الحمامصي: لي ملاحظات على الصحافة الثقافية في مصر، وهي أنها تغطي الحدث كرد فعل له، لكنها لا تشارك فيه، وليس لها دور فى صناعة الحركة الثقافية أو تطويرها. ويتابع: من المفترض أن تكون الصحافة الثقافية جزءًا من صناعة الحدث، لافتا إلى أن هذه الصحافة تعانى من "الشللية" منذ الستينيات، حيث تصدر أسماء وتغفل الأخرى، تهتم بالكبار، فى حين يحتاجها الشباب من الأدباء والفنانين. وكان الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، قد افتتح مؤتمر أدباء مصر اليوم، مشيرًا إلى اعتزازه به، لسبب خاص، حيث إنه يحمل اسم "قاسم مسعد عليوة"، أحد الأدباء الذين عملوا بدأب على استمرار المؤتمر. كما أنه يحمل عنوان "ثقافة الاختلاف"، التي تقوم على الإيمان العميق بأن الفكر الإنسانى بشكل عام هو فكر نسبى قائم على الصواب والخطأ، ولكي نكون متنوعين لابد أن نقبل باختلاف الآخر. وقد كرم المؤتمر كلا من الشاعر سعد عبد الرحمن، والشاعر سعيد عبد المقصود ممثلاً للوجه البحري، والناقد الدكتور عبد الله محمد حسين ممثلاً للوجه القبلي، والشاعرة سيدة فاروق الأسيوطي ممثلة لأديبات مصر، والدكتور أيمن تعليب، والإعلامي والشاعر محمد الحمامصي، والشاعر الراحل أحمد عبد العزير المنشاوي، والروائي حمدي سعيد.