افتتح مساء اليوم الثلاثاء مؤتمر الأدباء فى دورته ال29 بمحافظة أسيوط، التي تم إهداؤها إلى الأديب قاسم مسعد عليوة تحت عنوان "الأدب وثقافة الاختلاف". واستهل الافتتاح بعرض لأهم رموز محافظة أسيوط من مختلف المجالات، ثم تلاه عرض شعبى. وقال الكاتب مصطفى القاضى، الأمين العام للمؤتمر فى كلمته: تأتي هذه الدورة فى ظروف بالغة الحساسية، قد يغفر المجتمع للإنسان العادى، لكنه لن يغفر للمبدعين حملة شعلة الإبداع. وأضاف: شارعنا المصرى ملأته شعارات كثيرة، القليل منها كلمات حق يراد بها حق، والكثير منها كلمات حق يراد بها باطل. لذا أدعوكم لصفاء النفوس ولنترك بحر الكراهية. أصحاب الأبداع هم أولى بكتابة السطر الأول فى الوطن. من جانبه توجه الدكتور عماد أبو غازى رئيس المؤتمر بالشكر على اختياره كرئيس المؤتمر، ذلك الحدث المهم الذى يتحاور فيه الجميع فى قضايا جادة. مضيفاً: سعدت بهذا الاختيار لأهمية المؤتمر والأسلوب الديمقراطى الذى يتم به تشكيله. وهو الأسلوب الذى أحلم بأن ينتقل لجميع قطاعات وإدارات وزارة الثقافة. فيما قال الدكتور سيد خطاب رئيس هيئة قصور الثقافة فى كلمته: نلتقى لكى نتواصل فى لحظة تاريخية مهمة، لحظة يدرك فيها أدباء مصر وكتابها أهميتها. نسعى بكم باعتباركم المحرك العام للثقافة المصرية. أنتم ملح الأرض، تدركون طبيعة المرحلة التى نمر بها. وأردف: فى هذه اللحظة ومن أسيوط نعلن أن مصر عصية على أى تفكك، أثبتم يا أدباء مصر بالفعل أنكم الثورة الحقيقية التى تزخر بها مصر. نؤمن بأن مصر فى حاجة إلينا ومشروع أهالينا فى حاجة إلى وجودكم. هذا المشروع الذى ينطلق فى 6 محافظات كل شهر. وجاء فى كلمة اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، أن أسيوط كانت محلا لرهان كبير على المستوى المحلى والإقليمى والدولى، أن تكون بؤرة للإرهاب والعنف، لكنها أكدت أنها بأهلها بلد الأمن والأمان. وأضاف: هذا المؤتمر ليس مصادفة أن يأتي بعنوان "الأدب وثقافة الاختلاف"، وكان من الأنسب أن يكون ثقافة قبول الآخر. واختتم المؤتمر بكلمة الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، الذى قال: أشعر بسعادة غامرة بحضور مؤتمر أدباء الأقاليم، وأعتز بذلك لأنى نشأت وتكونت فى قصر ثقافة المحلة الكبرى. هذا المؤتمر الذى لم يشهد أى تأييد لحكومة، حيث اتخذ مواقف إيجابية ضد الحكومات. أعتز به لسبب خاص لأنه دورة قاسم مسعد قاسم عليوة، أحد الأدباء الذين عملوا بدأب على استمرار المؤتمر، كما أسعد بعنوان الدورة الحالية لأن الاختلاف يعنى احترام الآخر، قبول الاختلاف يعنى أن لا نصنع مواقف متطابقة، لأن هذه المواقف لا تؤدى إلى شيء. ثقافة الاختلاف تقوم على الإيمان العميق بأن الفكر الإنسانى بشكل عام هو فكر نسبى قائم على الصواب والخطأ، ولكى نكون متنوعين لابد أن نقبل باختلاف الآخر. كرم المؤتمر كلا من الشاعر سعد عبد الرحمن، الشاعر سعيد عبد المقصود ممثلاً للوجه البحرى، الناقد الدكتور عبد الله محمد حسين ممثلاً للوجه القبلى، الشاعرة سيدة فاروق الأسيوط ممثلة لأدبيات مصر، الدكتور أيمن تعليب، الإعلامى والشاعر محمد الحمامصى لما قدمه من جهود إعلامية لخدمة الحركة الثقافية، الشاعر الراحل أحمد عبد العزير المنشاوى، الروائى حمدى سعيد.