شهد مستشفى بنى سويف العام كارثة من العيار الثقيل، انفردت بها بوابة الأهرام نظرا لحالة التكتم القصوى التى تمارسها مديرية الصحة على القصور الموجودة بمستشفياتها إداريا وطبيا. فى البداية التقت بوابة الأهرام محمود محمد سيد أحد الناجين من الموت قائلا: لم تفتأ زوجتى أن تستطيع الوقوف على قدمها عقب إجرائها لعملية قيصرية، حتى طلبت الذهاب لترى مولودتها بالحضانة بالطابق الثالث، وعقب الاطمئنان عليه بصحبتى ووالدى ووالدتى ومن كانوا معنا فى الأسانسير فؤجئنا بسقوطه من الطابق الثالث، وأغشى على الجميع من شدة هول ما حدث وأصيبت زوجتى بكدمات متفرقة فى الجسد، واشتباه بتهتك غضروف الركبة، بينما تهشمت قدم والدى وشرخ قدم أمى بجانب الصدمات النفسية التى يعالج منها الجميع حتى الآن. وأكد محمد سيد محمد 58 عاما والد محمود أن عامل الأسانسير والإدارة هم المسئولان عما حدث لهم وسيظل الإهمال داخل مستشفيات المحافظة تقطف أرواح الأهالى وأضاف أنه قام بتحرير محضر بنقطة المستشفى ضد كل من الإدارة وعامل الأسانسير وسجلت بمحضر إجراءات بالواقعة تحت رقم 709/2014 والتصالح الإدارى بيننا وبين عامل الأسانسير أثبت فى المحضر. وكان تقرير المستشفى دفاعا عن نفسه قد اتهم الكهرباء وعامل الأسانسير. وفى مفاجأة من العيار الثقيل قابلنا عم رمضان على حسانين عامل الأسانسير الذى ظهر ماشيا على "عكاز" رغم صغر سنه وعندما سألناه عن السبب قال: لقد سقط بى الأسانسير بالمبنى القديم وتسبب لى فى كسر بالفقرة الخامسة والسادسة من ظهرى متهما الفنيين والشركات التى تحصل على الآلاف مقابل الصيانة ولكن دون عمل فعلى على أرض الواقع للحفاظ على حياتى وحياة المرضى. وأضاف عم رمضان ،أن إنقطاع التيار والفنى عبد اللطيف جاب الله هما المسئولان عن سقوط الأسانسير فعندما كنت فى الحمام ركب مجموعه من المرضى الأسانسير وانقطع علهم التيار والمولدات بالمستشفى لا تقدر على تشغيل الأسانسيرات وفى هذه الحالة كان يجب عليهم إيقافه ولكن بسبب جهلهم بالأمر سقط بهم الأسانسير. وفى النهاية حصلت "بوابة الأهرام" على اعترافات عامل الأسانسير الصوتيه بسقوطه ومن هنا نتسائل كيف لمسئول كبير ممثل لوزير الصحة ببنى سويف أن يتكتم وينفى حادثا مأساويا كسقوط الأسانسير بالمرضى ويقوم بنفيه على المواقع الإخبارية على الرغم من وجود اعترافات ومحاضر رسمية ومصابين فى حالة خطرة.