أشارالفنانان عادل السيوي ومحمد عبلة، خلال لقاء جمعهما بالفنانين المشاركين في الدورة الأولى لجائزة عبلة للتصوير، إلى أن هذه المسابقة بمثابة خطوة على الطريق نحو تشجيع الفنانين الشباب، حتى وإن كانت الأعمال المعروضة ليست كلها ذات مستوى عال. وقالا: إنهما ينتظران مفاجآت فنية من الشباب فى الدورات المقبلة. وقد توجه الفنان محمد عبلة بالشكر للفنانين الشباب على التعاون، لافتا أنه ستكون هناك قسوة فى الاختيار في دورة العام المقبل. كما أن المشاركين بهذه الدورة الأولى التأسيسية سوف يقومون بالترويج للدورة الثانية. وأوضح "عبلة"، خلال اللقاء مع الشباب مساء أمس الأحد، أن فكرة الجائزة جاءته، من وحي أنه عندما كان في عمر الشباب المشاركين، تمنى أن يكون هناك اهتمام بجيله، مضيفا: كنا نستجدى المسئولين للنظر إلى أعمالنا، رغم أن عددنا كفنانين كان قليلا. أما الآن فقد اتسع العدد، وبرغم هذا لم يأخذ تشجيع الفنانين المسار الصحيح. وأضاف: اخترت مجال التصوير لأنه من رحم هذا المجال انشقت المجالات الأخرى. لافتا أن إنتاج عمل تصويرى بمثابة وضع جملة في الفراغ. فهذا الفن يحمل الكثير من الخامات، وأيضا من التاريخ، عندما نتعامل مع اللوحة. من جانبه، قال الفنان هاني راشد، قومسير المعرض: إن فكرة المعرض جاءت متأخرة بالتزامن مع انشغال الشباب فى الاستعداد للصالون، مشيرا إلى أن بعض المشاركين تقدموا للمعرض بمشروعات التخرج، وهو لا يجوز. وقال: إن مستوى المعرض مقبول، وربما هو أفضل من صالون الشباب من ناحية العرض. وفيما يتعلق بسلبيات المعرض، قال: إنها تختص بالبوستر والدعوات، وهو ما سنعمل على تلافيه الدورة المقبلة، حيث لابد من كتالوج يليق بالحدث. أما الفنان عادل السيوي، فقد علق قائلا: سعدت بهذه الجائزة، وجدتها بداية نحو الطريق الصحيح. أدركت أن الوقت الضيق سوف يحد فرصة استقبال أعمال جيدة، لكننى أتمنى تجاوز المناطق السلبية. مضيفا: سوف أساعد فى دعم هذا الحدث المهم فى الدورات المقبلة بصورة أكبر. وأشار "السيوي" إلى ضرورة التوثيق للجائزة، وكل من شارك فيها، وكلمة لجنة التحكيم. مضيفا: الأمر المهم أيضًا يكمن في فكرة نقل الخبرات، لتحقيق التواصل والحوار بين الأجيال. أحترم مجهود الشباب فى هذا المعرض. وتابع: شهدت بدايات القرن العشرين حوارا مطولا حول ثنائية التجريد. على أساس أن التجريد أفضل من التشخيص. وهذا المعرض يوصل لنا رسالة مفادها، أن الفنانين المشاركين لديهم ميل للتشخيص، ولهم مطلق الحرية فى ذلك. كما نلاحظ أن المعرض به أيضا ميل للتجميع، بمعنى أن العمل يتكون من أكثر من قطعة. ملاحظة أخرى، يضيف السيوي، تمثلت فى الإصرار على التكثيف بأكثر من عنصر وحل، مما يعوق وصول العمل، لكن القليل دائما هو الذي يصل، وليس الحشد، وبساطة العمل الفائز بالجائزة تؤكد ذلك. وعمومًا، لا أؤمن بالمنافسة في الفن، لأن القيمة دائمًا متباينة من عمل لآخر.