دعا رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية الدكتور هادي اليامي، الدول العربية، التي لم تصادق على الميثاق العربي لحقوق الإنسان، إلى البدء في إجراءات الانضمام، من أجل صف موحد تجاه قضايا حقوق الإنسان في العالم العربي، خاصة بعد أن أقرت القمة العربية الأخيرة، التي عقدت في دولة الكويت مارس الماضي، النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان، والذي اعتمد لجنة حقوق الإنسان العربية "لجنة الميثاق" كمرجعية رسمية لأعمال المحكمة. ووجه "اليامي"، في بيان صحفي أصدره اليوم الجمعة، الشكر لرجال الشرطة والأمن في المنطقة العربية، للتضحيات الكبري التي يبذولونها في تصديهم للإرهاب الغاشم، الذي أصبح يهدد أمن وسلامة وتماسك الوطن العربي. وحث "اليامي" قادة الأمن في الدول التي قدمت تقاريرها إلى اللجنة، أن يعملوا مع حكوماتهم على متابعة تنفيذ التوصيات التي قبلتها الدول الأطراف، وأصدرتها اللجنة في هذا الشأن. واعتبر "اليامي" أن اهتمام مجلس وزراء الداخلية العرب، رغم دقة الموقف الراهن، بوضع خطة عربية نموذجية لتكريس ثقافة حقوق الإنسان في العمل الأمني، يعكس حرص الحكومات والأنظمة العربية على كفالة الحقوق الإنسانية للمواطن العربي، وتأكيد أن الأمن وحقوق الإنسان متلازمان لا يفترقان. ودعا المسئولين العرب إلى وضع النصوص والضمانات الواردة في الميثاق العربي لحقوق الإنسان نصب أعينهم في عملية تنفيذ الخطة، كما أكد استعداد اللجنة لتقديم المشورة والعون في هذا الشأن، وأشار إلى تطلعه للتنسيق والشراكة بين مجلس وزراء الداخلية العرب ولجنة الميثاق، بهدف دعم وتعزيز حقوق الإنسان في المنطقة العربية. وكان الدكتور هادي اليامي، قد شارك في المؤتمر الثامن والثلاثين لقادة الشرطة والأمن العرب، الذي اختتم أعماله بالعاصمة التونسية، أمس الخميس، تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والذى عقد تحت رعاية الرئيس التونسي منصف المرزوقي، وبحضور وزير الداخلية لطفي بن جدو، والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان، ومشاركة لفيف من القيادات الشرطية والأمنية في المنطقة العربية، حيث ناقش المؤتمر عددًا من القضايا المهمة، من بينها "خطة عربية نموذجية لتكريس ثقافة حقوق الإنسان في العمل الأمني".