أكد رئيس مجلس الأعيان في المملكة الاردنية الهاشمية عبدالرءوف الروابدة أن الإخوان المسلمين في الأردن تنظيم سياسي وجزء من البنية الاجتماعية كما أن الشارع الأردني يتميز بالعقلانية والوعي. وقال الروابدة في حوار مع صحيفة "السياسة" الكويتية في عددها اليوم الأحد: إن الوضع في الأردن مستقر أمنيًا، ويتم التعامل بمنتهى الوعي والذكاء والكل يعرف حدوده ومن يتجاوزها يتم التعامل معه بالقانون. وأضاف أن ما يقوم به التحالف في حربه على داعش هو عملية دغدغة أكثر منها حرب شعواء فهي عملية دغدغة وليست حربًا تتصدى لمثل هذه الظاهرة متسائلاً "هل معركة واحدة في كوباني تستمر شهرا ماذا يثبت لك ذلك؟". وأكد أن داعش إرهاب من نوع جديد، وخطره على الاسلام والمسلمين قبل أن يكون على غيرهم، لأنه خرج من رحم الاسلام يحمل رايته وهو مولود غير شرعي للإسلام، ولن يكون خطره مقتصرًا أو مقصورًا على دولة بعينها. وأضاف أن العبء مرعب على الخزانة الأردنية بسبب استقبال اللاجئين السوريين، حيث ان دول العالم لم تقدم سوى 30 بالمئة من كلفة هؤلاء اللاجئين، إلا أن المملكة الاردنية الهاشمية دولة نشأت عروبية وصدرها مفتوح لكل العرب والحضن الدافئ لكل عربي، ولا يمكن ان تتخلى عن واجبها العربي امام اشقاء يتعرضون للأذى، فتستقبل كل المهاجرين أو الذين هجرتهم اوطانهم. وأشار الى أن الازمة السورية خانقة والاردن تستقبل العديد من اللاجئي، مضيفا "ياليت توقفت على سورية ولو كان هم واحد لا احتملته ولكنه هم ثان وثالث، حيث توجد فلسطين غرب الاردن ومن الشمال سورية والعراق شرقا وبالتالي هي مجموعة من الازمات المتلازمة".