أضرب صباح اليوم "السبت" 120 سائقا أتوبيس بأسيوط عن العمل احتجاجاعلي الغرامات المرورية التي طالبتهم بهاإدارةالمرور وقت تجديد رخصهم، الأمر الذي أدي إلى شلل تام في الحركة المرورية،وتوقف الحياة بمدينة أسيوط، وتأخر الموظفين والطلاب عن أعمالهم وجامعاتهم. وقد شارك بعض سائقي الخطوط الرئيسيةللسرفيس في الإضراب تضامنا مع زملائهم، وتضررا من حجم الغرامات الكبير. وقال (م. ن) سائق أتوبيس :"لم نلجأ إلى الإضراب من فراغ، ولكن بسبب تعنت ضباط وعساكر المرور معنا، حيث أن حجم الغرامات التي وردت لسيارتي يتجاوز ال 22 ألف جنيه". وتساءل كيف أسدد هذا المبلغ الكبير ؟، و"هل العربية ممكن تعمل 22 ألف جنيه 3 سنين؟ يرضي مين ده". وطالب هو وزملائه بتدخل عاجل من وزير الداخلية لوقف مهزلة المرور بأسيوط علي حد وصفه، حفاظاً علي قوت الفقراء. وأضاف (س. ع):"عساكر المرور أصبحوا زي المنشار، طالع واكل نازل واكل، واحنا مش قادرين نقول لهم "لأ، عشان لو رفضنا نديهم الأتاوة، عملوا لينا محاضر بالكدب، وبالرغم من أننا بنرشيهم، ل"كن الغرامات فاقت كل وصف، ومن النهاردة مش رايح أعطى ولا عسكري مرور و لا قرش مش هنشتغل، عشان يرتاحوا، ويبطلوا سرقة من قوت الغلابة اللي زيينا". وأشار (أ. ك) إلي أنه وزملائه قرروا عدم العودة إلي العمل حتي يتم مراجعة هذه الغرامات المجحفة التي تسببت في عزوفهم عن العمل. وأكد عدد كبير من المواطنين علي تعطلهم عن العمل، والشطب عليهم، واحتساب اليوم غياب بسبب عدم وجود سيارات تقلهم إلي مقار أعمالهم، نظراً لأن سيارات التاكسي لم تستوعب حجم الركاب الذين يرغبون في الذهاب إلي أعمالهم. فيما قرر كثير من طلاب الجامعات " أسيوط والأزهر" السير علي أقدامهم إلي مقار كلياتهم للحاق بمحاضراتهم التي بدأت منذ التاسعة صباحاً. من جانبه أكد مصدر مسئول بمديرية أمن أسيوط طلب عدم ذكر اسمه أن الإضراب لم يؤثر بشكل كبير علي الحياة بأسيوط، حيث تم تسيير سيارات السرفيس علي الخطوط التي قام فيها السائقون بالإضراب مثل خطوط القصر، والأزهر والشادر، حتي يتم إنهاء الإضراب، والحياة تسير بشكل طبيعي الآن، ومن المنتظر أن يتم النظر في شكوي هؤلاء السائقين. في السياق ذاته تدخل اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط بنفسه، وقام بحل المشكلة من خلال توفير أتوبيسات من جامعة أسيوط وشركات الأسمنت والبترول لنقل الموظفين حتي لايتم تعطيل الأعمال أكثر من ذلك، فيما وعد ببحث مشكلة السائقين وإيجاد حل لها.