أدان المجتمع الدولي، والخارجية الليبية، التفجيرين اللذين استهدافا سفارتي مصر والإمارات العربية، بالعاصمة الليبية طرابلس، أمس، وأسفرا عن إصابة ثلاثة جنود ليبيين، من حراس أمن السفارات، وخسائر مادية كبيرة، خاصة واجهة السفارة الإماراتية، والمنازل المجاورة للسفارة المصرية. فقد أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، استهداف سفارتي مصر والإمارات العربية بطرابلس، بسيارات مفخخة، أمس الخميس، وجددت تأكيد أن العاصمة طرابلس خارج سلطة الحكومة الشرعية. وطالبت الوزارة، في بيان لها اليوم، جميع البعثات الدبلوماسية الموجودة في العاصمة الأسيرة، باتخاذ التدابير اللازمة لحماية مقار بعثاتها ودبلوماسييها، التي تحول دون تكرار هذه الجرائم. من جانبها، أدانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، التفجيرين اللذين استهدافا سفارتي مصر والإمارات العربية المتحدة. كما أدانت البعثة، في بيان لها اليوم، بشدة أعمال العنف الأخيرة في شرق وغرب ليبيا، بما في ذلك التفجيرات التي وقعت في طبرق وطرابلس والبيضا وشحات، فضلا عن القتال الدائر في مدينة بنغازي، وفي جبل نفوسة، بما في ذلك مدن ككلة والقلعة والزنتان. وبدوره، أدان مجلس الأمن الدولي، بأشد العبارات، الهجمات الإرهابية التي استهدفت سفارتي مصر والإمارات، بالعاصمة الليبية طرابلس. وطالب أعضاء المجلس، في بيان لهم، بضرورة التوصل إلى المتورطين في الحادث، وتقديمهم إلى العدالة. وأكدوا، في البيان، إدانتهم جميع أعمال العنف ضد المقار الدبلوماسية، بما يهدد حياة الأبرياء، ويعرقل بشكل خطير عمل الممثلين الدبلوماسيين والمسئولين. ودعا أعضاء المجلس، إلى ضرورة التصدي بكل الوسائل، وفقا لميثاق الأممالمتحدة، وجميع الالتزامات، بموجب القانون الدولي، لاسيما قانون حقوق الإنسان الدولي، لتهديدات السلم والأمن الدوليين، جراء تلك الأعمال الإرهابية. ودعا المجلس، إلى ضرورة اتخاذ جميع الخطوات المناسبة، لحماية المباني الدبلوماسية والقنصلية ضد أي اقتحام أو ضرر، ومنع أي إخلال بأمن هذه البعثات، أو انتقاص من كرامة العاملين بها، ومنع أي اعتداء عليهم.