قال أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامى إن الإعلام الخاص لاسيما الفضائيات يبدد الأمل لدى الناس. وأشار هيكل فى المحاضرة التى ألقاها وزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل فى ختام المؤتمر الخمسين لجماعة الإدارة العليا بالإسكندرية أمس الجمعة، بحضور الدكتور على السلمى رئيس الجماعة ونائبه الدكتور محمود سالم والدكتور عمرو موسى النائب التنفيذى للجماعة والمهندس عمر الفقى الأمين العام لجماعة الإدارة العليا، إلى أن الاعلام المصرى يسير وراء المظاهرات حتى لو كانت خاطئة أو مضللة، لافتًا إلى أن الاعلام يحتاج إلى تنظيم. وقال إن بعض مذيعى القنوات الفضائية وتحديدًا التوك شو يتجاوزون حقوق الأدب والأخلاق مع بعض الضيوف، مضيفًا "للأسف يبدو أن الناس بتحب اللى بيشتم وعشان كده مثل هذه البرامج بتتشاف أكثر ودى مصيبة"- على حد قوله-. ولفت إلى أن المذيع الحيادى مسألة غير منطقية ليس فى مصر فحسب وإنما فى العالم لكن المهم فى المذيع أن يكون موضوعيًا ولكن طالما دخل فيه القطاع الخاص غابت حتى الموضوعية فالحيادية فكرة غير موجودة لا محليًا ولا عالميًا. وتابع هيكل أن الفضائيات المصرية لديها الاستعداد لأن تفعل أى شىء للفوز بكعكة الإعلانات التى تصل إلى نحو مليار و300 مليون جنيه سنويًا، مشيرًا إلى خيبة أمل التليفزيون المصرى الذى لم تتجاوز حصته 130 مليون جنيه تعادل 1% من هذه الكعكة يعنى أن تليفزيون الدولة "مش موجود" أو على الأقل ليس منافسًا على هذه الكعكة. وأشار إلى أن أى صاحب قناة فضائية يستهدف من إنشائها 3 أهداف تشمل إما فرض نفوذه أو تأمين مصالح أو يكسب "فلوس". ووصف هيكل شاشة التلفزيون المصرى ب"الشاشة الكئيبة" رغم أنها تكلف الدولة أكثر من مليار جنيه كل 5 أشهر، مشيرًا إلى أن الإعلام الوطنى هو الوحيد القادر على التعبير عن الدولة، لافتًا إلى أن الاعلام الخاص لا يؤدى رسالة.