قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن ما تفعله إسرائيل بالقدس، وبالأخص في المسجد الأقصى، هو دعوة صريحة للحرب، وسيؤدى إلى تأجيج الوضع في الأراضى المحتلة، وجر المنطقة إلى مزيد من العنف والتطرف. جاء ذلك خلال استقباله وزير الخارجية التشيكي لبومير زورالك، اليوم الخميس، بمقر وزارة الخارجية الفلسطينية في مدينة "رام الله" فى الضفة الغربية. وأضاف: أن الأمور خرجت عن السيطرة في مدينة القدس، وإنه غير مقبول ما تفعله إسرائيل بالمسجد القدسي الشريف، ونحن نرفض التقسيم المكاني والزماني للمسجد، وأي تغيير للوضع للحالي غير مقبول، وإن دخول المستوطنين المتطرفين إلى باحة المسجد الأقصى، بالإضافة إلى اعتداءات جيش الاحتلال المستمرة في المدينة، كلها تصرفات تؤدي إلى تأجيج الصراع. وأكد، أن القيادة الفلسطينية قدمت شكوى في الأممالمتحدة، وأن منظمة المؤتمر الإسلامي ستعقد اجتماعا طارئا لها، بخصوص الوضع في الأقصى، وأيضا هناك اجتماع لجامعة الدول العربية، فالقيادة تعمل على وقف التصعيد، وتطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل، لوقف سياساتها الاستفزازية في مكان يمس مشاعر كل المسلمين في العالم، وليس الفلسطينيين فقط. وتطرق المالكي إلى استمرار إسرائيل ببناء المستوطنات، وسرقة أراضي الفلسطينيين، الذي يعتبر انتهاكا للقانون الدولي، ويقوض عملية السلام وحل الدولتين، مما يؤدي إلى عدم إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ضاربة بعرض الحائط الإرادة الدولية لإحراز تقدم في العملية السلمية في الشرق الأوسط. ومن جانبه، أدان وزير خارجية التشيك، السياسات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي، والتي تهدف إلى نسف مبدأ حل الدولتين، وذلك من خلال استمرار التوسع الاستيطاني في الأراضى الفلسطينية، بالإضافة إلى الممارسات الإسرائيلية بحق المقدسات الدينية، وإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين، مؤكدا دعم بلاده لعملية السلام، وأهمية العودة إلى طاولة المفاوضات، واعتبار حل الدولتين هو الطريق الوحيد لحل القضية الفلسطينية. وأكد أهمية تعميق العلاقات الثنائية، وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين، من خلال اللجان المشتركة، وتوقيع الاتفاقيات في المجالات كافة.