من غير المتوقع أن يعلن البنك المركزي الأوروبي، اليوم الخميس، عن أي إجراءات تحفيز طارئة جديدة سريعة. ولكن في ظل استمرار التوقعات المتشائمة بشأن المستقبل الاقتصادي في منطقة اليورو، سوف يحرص المحللون على سماع رأى محافظ البنك المركزى الأوروبى ماريو دراجي بشأن خططه المستقبلية لتعزيز الثروات الاقتصادية لكتلة اليورو عن طريق شراء سندات حكومية وسندات الشركات. ويشار إلى أن آخر مرة قام فيها البنك بتغيير معدلات الفائدة كانت في سبتمبر الماضي، عندما خفض معدل الفائدة الرئيسي لمستوى تاريخي وصل 0.50 % ، وذلك في إطار جهوده لتعزيز الإقراض في البنوك. وكان البنك قد كشف حين ذاك عن برنامج لشراء الأصول الخاصة، وذلك في إطار جهوده لتعزيز النمو، ومواجهة خطر الانكماش وإزالة العوائق أمام الإقراض. ولم يعلن البنك عن برنامج تخفيف كمي كامل، وذلك لانتظاره أن يتحول الانتعاش في الأداء الاقتصادي بالمنطقة إلى شىء ملموس. ومع ذلك، أظهرت البيانات الاقتصادية والمؤشرات منذ ذلك الحين أن الاقتصاد مازال يعاني على الرغم من خروجه من فترة ركود. وعلى سبيل المثال، خفضت المفوضية الأوروبية، أمس الأول الثلاثاء، من توقعاتها بالنسبة للنمو العام الجاري في المنطقة إلى 0.8 % ، مقارنة بتوقعات سابقة قدرت نسبة النمو ب1.2 %.