قال سامح عاشور نقيب المحامين، إن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، وعد بعقد لقاء عاجل في حضوره مع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، لبحث أزمة محامي السويس، وسبل حلها. وأكد "عاشور" خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمقر النقابة العامة للمحامين، اليوم الثلاثاء، أنه تلقى اتصالا أمس من رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، لمتابعة أزمة المحامين والشرطة بالسويس، مشددًا على أنه لا تصالح في الواقعة إلا بعد توقيع الجزاء الرادع على المعتدين، واصفًا الواقعة بالمذبحة، مؤكدا استمرار إضراب المحامين بالسويس عن العمل لحين إعادة الأمور لنصابها الصحيح. وأوضح عاشور أن مجلس النقابة العامة للمحامين سيجتمع الخميس المقبل لوضع تصور لمواجهة الأزمة إما بالتصعيد أو بالحل بعد تحقيق مطالب المحامين، مشيرا إلى أنه عندما يكون الخطأ من المحامى ويثبت عليه ذلك ستتم محاسبته. وقال: " لا نريد تصعيد الأمور إلا إذا شعرنا أن الأبواب سدت وأغلقت، ومستمرون فى التصعيد وكذلك إضراب المحامين فى السويس مستمر حتى يتم اتخاذ إجراءات رادعة ضد ضباط الشرطة المعتدين على المحامين، وسنسجل "كتابا أسود" بكل مخالفات وانتهاكات ضباط الشرطة ضد المواطنين والمدنيين، وسيعرض هذا الكتاب على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية وكافة الجهات المعنية". وأضاف "تقدمنا ببلاغات جار التحقيق فيها أمام النيابة العامة، وبالأمس التقيت المحامى العام لنيابة السويس الكلية واطلعت على التحقيقات، وقمنا بالادعاء مدنيا، ومستمرون فى الشق الجنائى حتى النهاية ولا تنازل عن القضية ولا تصالح مع ضباط الشرطة المعتدين". وأضاف: ماضون فى التصعيد إلى أبعد الحدود فى سبيل الدفاع عن أنفسنا، ولن نسمح بأى استئساد أو استهانة من قبل ضباط الشرطة أو أى مسئول كبير أو صغير ضد أى مواطن، ونسير فى معركتنا جنبا إلى جنب مع معركتنا ضد الإرهاب، فالاعتداء على المدنيين والاستئساد عليهم نوع من الإرهاب أيضاً، وهنا يكون المرضى ويكون الانحراف الذهنى، وسنخوض المعركة من الاتجاهين مع الشرطة والجيش فى مواجهة الإرهاب، لكننا أيضاً ضد الضباط المنحرفين وسنتعقبهم ونتعقب قادتهم الذين يحرضونهم. ووجه عاشور حديثه لوزير الداخلية: "هذه مسئوليتك والحقيقة واضحة ومسجلة وبالصوت والصورة، ولا يمكن التجاوز عنها، وليس معنى أننا عزل أننا ضعفاء، لكننا أقوياء وسلاحنا بالكلمة أقوى من الرصاص، وأيدينا ممدودة لمبادرة رئيس الوزراء من أجل وضع حلول منطقية تحافظ على الوطن كله". وأضاف: ليس لدينا خصومة مع الشرطة، ونعتز بالشرطة الوطنية المصرية ودورها، ولن نسمح بعودة نظام ما قبل 25 يناير، ونؤكد أننا لسنا طلاب خصومة، والإضراب فى السويس مستمر حتى تحقيق مطالبنا فى الإجراء الرادع والاعتذار الشافع.