توقع استطلاع جديد للرأى أن يواجه الرئيس الأمريكى باراك أوباما متاعب فى المستقبل ، وأشار إلى أن معظم الأمريكيين يعارضون التدخل العسكري الأمريكي في ليبيا. وأشار الاستطلاع الشهرى ، الذى تجريه جامعة كينيبياك ، إلى أن الناخبين يعارضون التدخل الأمريكى في ليبيا بنسبة 47% ، رغم أن 65% ممن تم استطلاع آرائهم يؤيدون استخدام القوة لحماية المدنيين الليبيين. وقد تم إجراء الجزء الأكبر من الاستطلاع قبل إلقاء الرئيس أوباما الاثنين الماضي لخطابه بشأن ليبيا والذى استهدف حشد الدعم المحلي للخطوات التى إتخذها فى هذا الشأن. وقال بيتر براون القائم على إجراء استطلاع الرأي بجامعة كينيبياك لشبكة صوت أمريكا الإخبارية إن نتائج الاستطلاع توضح أنه يتعين على الرئيس مواصلة حشد الدعم لأي تدخل أمريكي في ليبيا. وقال براون "باختصار ، الأمريكيون متشككون" ، وأضاف أن الرئيس "تقع على عاتقه مهمة كبيرة بشأن عرض الموضوع فى صورة أفضل ، وسوف يتعين عليه مواصلة هذه المهمة إذا استمرت جهود الولاياتالمتحدة فى هذا الصدد". ونوه براون بأنه يبدو أن الرأي العام الأمريكي يعانى من الإرهاق من الحروب ، وذلك بالنظر إلى الالتزامات العسكرية الأمريكية الجارية في أفغانستان والعراق ، وقال:"لا أعتقد أن هناك أي شك في أن التدخل في أفغانستان ، والتورط في العراق ، والآن المشاركة في ليبيا ، قد أثارت العديد الأسئلة لدى العديد من الأمريكيين بشأن الحكمة من إتباع هذه السياسات". وكان استطلاع سابق أجراه مركز بحوث "بيو" قد أظهر أن 47 % من الذين شملتهم الدراسة الاستقصائية قد أيدوا المشاركة الأمريكية في الضربات الجوية ضد ليبيا ، بينما عارضتها نسبة 36 % ، ولم يكن هناك رأى لنسبة 17 %. كما كشف استطلاع جامعة كينيبياك أن شعبية الرئيس أوباما الشاملة الآن في أدنى مستوى لها منذ أن أصبح رئيسا في يناير 2009 ، وقال المشاركون فى الاستطلاع إنهم لا يوافقون على أداء الرئيس بنسبة 48 % ، مقابل 42 في المائة ، وإنهم يعارضون إعادة انتخابه بنسبة 50 % مقابل 41 %.